السياق المؤسس لأي حراك شعبي هو بمثابة الدفاع عن الوجود ليس الا.. وإلى المطالبة في العيش الكريم والحريّة والعدالة الاجتماعية وتطبيق القانون على كل من سولت له نفسه الاستهتار بكرامة الانسان، كما علمونا على ان القانون أو القاعدة القانونية هي عامة و مجردة، إذاً الجميع امام القانون سواسية.. اما استهداف محسن فكري بهكذا طريقة التي لا تمت للانسانية بصلة ، فهي غيض من فيض ، ولولا هذا الحراك الشعبي العفوي ، الذي ان دل على شيء ، إنما يدل على نخوة هذا الشعب والروابط التي تجمعه ، عندما يتألم إنسان هنا أو هنا، يتداعى له باقي الشعب ، ولولا يقضته ماكان للملك ان يتحرك بهذه السرعة، وان يكلف الداخلية بتسريع وثيرة البحث ، والانتقال الى عين المكان، وإخماد ما يمكن إخماده ، بداع ان المغرب يعيش حالة الاستقرار ، صحيح ..لا يمكن ان ينكر هذا الا من يريد ان ينتقل بالبلاد والعباد مما نحن عليه من التحكم في ثروات هذا البلد من شخص ، أو ان صح التعبير من يد عصابة ، الى توزيع الثروة بالتساوي على أبناء هذا الشعب ، وما الضير في ذلك.. ؟ ان كان الحراك من مطالبه ان نرتقي بالإدارة والتعليم والصحة ، وترشيد المال العام والقطيعة مع التحكم ووووو...... أما أن يخرج علينا شخص هنا وهنا بداعي الفتنة ، يمكن القول ان الشعب الذي خرج في حراك الْيَوْمَ وحراك الامس اعني بهذه الاخيرة حركة 20 فبراير ، أبانت على نضجها وعلى انها وغيرها من الحراك هي بمثابة صمام الأمان لهذا البلد ، الذي نريد مَن بأيدهم زمام الأمور ان يحافظوا عليه وان يصغوا الى مطالب شعبهم، هذا من شأنه ان ينتقل بهذا البلد من غيابةِ أسفل الترتيب على جميع الاصعدة ، الى على الأقل ، من الدول في طور النمو.. وما يربو عن ستين سنة او يزيد ونحن نعد من الدول النامية رغم ان بلادنا المغرب يزخر بالخيرات التي يستهتر بها شرذمة القوم، ويورثونها ابنائهم ، هذا صار غير مقبول في القرن الواحد والعشرين .. اذا، أعيد و أكرر مرة اخرى ، اذا سنحت لنا الفرصة لنطالب بالحق في العيش الكريم ، سنطالب به بشكل حضاري سلمي، حتى يتحقق ما يتوق اليه كل مواطن كريم في هذا البلد ، الذي لطالما راح ضحيته طلاب هذا الحق ، قطاع الطرق كثير، والعمر قليل ، لا نعطي الدنية مهما طال الانتظار ، حركة التاريخ تطمئننا، دوام الحال من المحال ، الظلم والظالمين الى زوال ، وأما الزبد فيذهب جفاء وما ينفع الناس فيمكث في الارض...