الزاوية البقالية: نبش ضريح "الغزواني"لن يؤثر على موسم بوعراقية

نفى مسؤول عن تسيير شؤون ضريح "سيدي بوعراقية" بمدينة طنجة، أي تأثير محتمل لعملية نبش مرقد أحد شرفاء الزاوية البقالية من طرف مجهولين، على برنامج موسم "سيدي بوعراقية" السنوي، مؤكدا أن موكب الهدايا السنوي سينطلق بعد عصر يوم الاثنين المقبل.
وأكد عبد العزيز البقالي، المسؤول الإداري عن ضريح "سيدي بوعراقية"، أن ما تردد عن احتمال إلغاء موكب الهدايا، بعد حادث نبش قبر احد شرفاء الزاوية البقالية وسرقة رفاته، لا أساس له من الصحة، داعيا وسائل الإعلام المختلفة إلى تحري الدقة وعدم نشر الإشاعات.
ولفت البقالي، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن التحقيقات الأمنية متواصلة بشان ملابسات الحادث الإجرامي الذي شهدت زاوية الشرفاء البقاليين فصوله يوم الخميس الماضي، من أجل التوصل إلى الجناة المفترضين، مشيرا إلى أنه تم إعادة بقايا رفات التي تم استخراجها من القبر إلى نفس المرقد مع إجراء عملية ترميم عليه.
وحول مدى صحة ما نشرته العديد من وسائل الإعلام الوطنية حول الحادث، نفى المسؤول المتحدث، أن يكون مرقد الولي الصالح "محمد الحاج البقال سيدي بوعراقية"، هو المستهدف من هذه الجريمة، موضحا أن الجناة المجهولين استهدف قبر الولي الصالح "سيدي الحاج الغزواني" شقيق الولي الصالح "سيدي بوعراقية".
وعاشت مدينة طنجة، أول أمس الخميس، فصول عملية سرقة غير مسبوقة، استهدفت رفات أحد شرفاء الزاوية البقالية، حيث يرقد جثمان الولي "سيدي بوعراقية"، وذلك قبل أيام من انطلاق فعاليات موسم "سيدي بوعراقية" الذي يتم تدشينه بموكب الهدايا.
ويشكل موكب سيدي بوعراقية، أقوى لحظات احتفالات ساكنة مدينة طنجة بذكرى المولد النبوي الشريف، وهي الاحتفالات التي تنطلق ليلة 12 ربيع الأول، وتمتد على مدى سبعة أيام.
كما يشمل موسم سيدي بوعراقية، الذي تسهر على إحيائه الزاوية البقالية، عدة أنشطة خيرية وثقافية، تستهدف مختلف شرائح المجتمع في مدينة طنجة.
يذكر أن إحياء موكب سيدي بوعراقية، قد توقف لسنوات طويلة منذ فترة الإدارة الدولية لطنجة، بعدما صار هذا التقليد السنوي يكتسي طابعا وطنيا، عبر المطالبة بجلاء الحماية عن المغرب، حيث كان رجال الحركة الوطنية ينشطون وسط جموع المحتفلين بالموسم ويرفعون شعارات ضد الحماية الدولية.
وفي سنة 2008، ستقرر الزاوية البقالية، إعادة إحياء موكب الهدايا نحو ضريح وليها الصالح، ليستمر بعد ذلك إلى يومنا هذا، باستثناء سنة 2011، التي فرضت خلالها ظروف أمنية ارتبطت بحراك 20 فبراير، إلغاء الموكب.