نظمت جماعة تطوان، أمس الجمعة ، لقاء تشاوريا جرى خلاله الكشف عن الخطوط العريضة للبرنامج المرحلي للنهوض بقطاع الثقافة بمدينة تطوان . وشكل اللقاء ، الذي حضرته فعاليات ثقافية من مختلف الاهتمامات ، مناسبة للدعوة الى إحداث مجلس إقليمي للثقافة كهيئة استشارية، انسجاما مع رغبة الهيئة المنتخبة لجعل العمل الثقافي رافعة أساسية للتنمية بالمدينة ،نظرا للتاريخ الحضاري للمدينة و لأدوارها الثقافية التي لعبتها سابقا، وكذا توفر المدينة على بنيات ثقافية مهمة ،من ذلك المكتبة العامة و المعهد الموسيقي ،ومدرسة الفنون التشكيلية والمراكز الثقافية و المعارض و المسارح وغيرها ،فضلا عن تواجد نخبة مثقفة في كافة المجالات المعرفية. وأوصى الحاضرون في اللقاء ، الذي ركز على "دور الثقافة في التنمية المحلية " بضرورة إيلاء أهمية قصوى لمكتبات القرب لجعلهها فضاء رئيسيا لتشجيع القراءة و التنشيط الثقافي بالأحياء ،مع جعل المراكز الإجتماعية بالمدينة فضاءات للتوعية. كما تمت الدعوة إلى تحويل المحطة الطرقية القديمة إلى مركز ثقافي ،بالإضافة إلى تنظيم مهرجان تطوان للفنون الشعبية الأصيلة تماشيا مع تصنيف المدينة العتيقة كتراث عالمي إنساني من قبل اليونسكو. كما أوصوا باستغلال بعض حدائق المدينة ( مولاي رشيد ،بيرتوتشي ) كفضاءات لعرض الأعمال الإبداعية للفنانين من مختلف المجالات الثقافية ، بغية النهوض بالتنمية البشرية و تحقيق التماسك الاجتماعي ،و التنمية الاقتصادية .