أظهرت بيانات رسمية، أن مياه غالبية الفضاءات الشاطئية على مستوى عمالة طنجةأصيلة، باتت ملائمة لمعايير الجودة الميكروبيولوجية. وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فإن مياه الفضاءات الشاطئية بعمالة طنجةأصيلة، تستجيب أغلبها لمعايير الجودة الميكروبيولوجية، طبقا لنتائج المراقبة التي تم إجراؤها خلال الفترة الممتدة من مايو إلى شتنبر 2021، بواقع حملتين لأخذ العينات والتحليل شهريا. ويضم تراب عمالة طنجةأصيلة، 17 فضاء شاطئيا، موزعا على كل من جماعة طنجة (11 شواطئ)، جماعة اجزناية (شائطين )، وجماعة أقواس برييش (3 شواطئ)، وجماعة أصيلة (شاطئين). ويظهر من خلال المعطيات المتوفرة، أن شاطئ "الأميرات" المعروف ب"بلايا بلانكا"، هو الفضاء الشاطئي الوحيد الذي تم تصنيفه في خانة الشواطئ غير الملائمة مياهها لمعايير الجودة، فيما تبقى الفضاءات الأخرى ذات مياه مطابقة للمعايير المذكورة. ويكمن سبب عدم مطابقة شاطئ "بلايا بلانكا" لمعايير الجودة، إلى التلوث الناتج أساسا عن مقذوفات المياه العادمة، وارتفاع كثافة المصطافين، وكذا ضعف التجهيزات الصحية وأيضا التغيرات المناخية، خاصة تدفق مياه الأمطار الملوثة إلى الشواطئ عن طريق مجاري المياه". تجدر الإشارة، إلى أن عملية مراقبة مياه الاستحمام، شملت 493 محطة موزعة على 186 شاطئ ا (125 على ساحل المحيط الأطلسي و61 في البحر الأبيض المتوسط)، حيث تم إعداد سبعة ملفات بيئية كأداة للتدبير الاستباقي لجودة مياه الاستحمام لتصل إلى 168 ملفا في المجموع. ويتم اختيار مواقع المراقبة حسب أهمية التردد عليها، وطبيعة الأماكن، والمخاطر المحتملة للتلوث. ويشرف على عملية المراقبة المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث (LNESP)، التابع لوزارة التنمية المستدامة. ويتم تقييم وتصنيف مياه الاستحمام وفق ا للمعيار المغربي NM 03.7.199 والذي تم تطبيقه تدريجيا منذ عام 2014 قبل تعميمه سنة 2019 على جميع الشواطئ، التي تستجيب لمعايير التصنيف.