بعد التصريحات الصادرة عن الحكومة بكون أثمنة الكتاب المدرسي لن تعرف أي زيادات هذه السنة بسبب تدخل صندوق المقاصة من خلال إقرار دعم مباشر للناشرين، أكدت الجمعية المغربية للكتبيين أنه رغم ذلك سوف يعرف هذا الدخول المدرسي ارتفاعا كبيرا في الأسعار. واعتبرت الجمعية أنه نظرا لغياب الرؤية لدى الجهات المسؤولة ذات الصلة بالموضوع، ولتضافر عدة أسباب، من بينها اقتصار الدعم الحكومي المباشر للناشرين على كتاب التعليم العمومي، أما بخصوص الكتاب المستورد المعتمد بالتعليم الخصوصي، وكتاب التعليم الأولي والأدوات والمحفظات والدفاتر وباقي المستلزمات، فلم يشملها أي دعم من طرف الحكومة، بل خضعت لزيادة كبيرة ومكلفة لأولياء أمور التلاميذ. وأشارت الجمعية المغربية للكتبيين في بلاغها، قائلة : "رغم ما تصدره مديرية المناهج في شأن العناوين المشمولة بالتغيير، يتفاجأ الكتبي عند كل موسم جديد بإصدارات "طبعة جديدة ومنقحة"، وهذا ما يجعل الكتبي يعيش محنة مع المخزون الذي يتغير كل سنة، ويخلق اصطداما مع الزبناء، الذين لا يقبلون طبعة قديمة". وتابع المصدر ذاته، أنه "لابد من الإشارة أن الدخول المدرسي، يعتبر النشاط الأساسي والرواج الاقتصادي لأكثر من 90 في المائة من الكتبيين المحليين، مما يضعف مدخوله السنوي، في ظل دخول مدرسي لا تحكمه ضوابط وحماية من المشرفين على قطاع التجارة والخدمات". ولكل هذه الأسباب، تندد الجمعية المغربية للكتبيين، كل الممارسات والسلوكات التي تضر بنشاط الكتبيين، وتحمل المسؤولية للجهات المعنية، في هدر الزمن المدرسي، وإرهاق المكتبات وأولياء التلاميذ في غياب استقرار السوق.