سواحل الريف تعيش نشاطا متزايدا في حركة الهجرة السرية إلى أوروبا

تشهد سواحل منطقة الريف بين الحسيمة والناظور ارتفاعا كبيرا في محاولات الهجرة السرية من طرف المهاجرين المنحدرين من دول جنوب صحراء افريقيا خلال الاسابيع الاخيرة، حيث شهد أمس الثلاثاء اعتراض البحرية المغربية لقارب جديد على متنه 44 مهاجرا.
وحسب مصادر من البحرية المغربية، فإن القارب الجديد تم اعتراضه قبالة ساحلي الناظور والدرويش وكان المهاجرون الذين على متنه ينوون العبور بطريقة سرية نحو سواحل جنوب اسبانيا، نحو ساحل ألميريا بالضبط.
وقد قامت البحرية المغربية باعادة جميع هؤلاء المهاجرين الذين ينحدرون معظمهم من دول ساحل العاج والنيجر ومالي، إلى ميناء الناظور حيث تم تقديمهم إلى المصالح الامنية المكلفة بالمهاجرين السريين.
وتأتي عملية الاعتراض هذه على بعد يوم واحد فقط، حيث اعترضت البحرية المغربية لقاربين الاثنين الماضي بمياه جزيرة البوران، وعلى متنهما 92 مهاجرا سريا، ينحدرون بدورهم جميعا إلى دول جنوب صحراء افريقيا.
وعلى العموم فإن محاولات الهجرة السرية من شمال المغرب نحو جنوب اسبانيا ارتفعت بشكل ملحوظ في الاسابيع الاخيرة نتيجة تحسن الاحوال الجوية، إلا أنه يتم تسجيل ارتفاع أكبر في الجهة الشرقية من شمال المملكة المغربية، خاصة من السواحل الريفية على غير العادة.