إذا كانت نشرات الأرصاد الجوية تقدم مقاييس مرجعية لمستويات درجات الحرارة في كل مدينة؛ فإن الواقع هو ان هذه المقاييس تبقى نسبية ومتباينة داخل المدينة الواحدة. في تقرير نشره موقع "ميديا 24″؛ أظهرت بيانات اختلافا واضحا لمستويات درجات الحرارة في مدينة طنجة؛ حيث تبين ان سكان المناطق المطلة على الساحل؛ ينعمون بأجواء اقل حدة من القاطنين في أحياء جنوبالمدينة. وتوضح خريطة تعدها المنبر الاعلامي ذاته؛ أن درجة الحرارة في مدينة طنجة وصلت إلى 39 درجة مئوية في تاريخ 13 يوليوز، عند الساعة الثانية عشرة ظهراً؛ بينما سجلت منطقة مغوغة درجة حرارة عالية وصلت إلى 43 درجة مئوية في نفس الوقت. - Advertisement - هذا الاختلاف في درجات الحرارة؛ عزاه نفس المصدر؛ الى وجود منطقة صناعية في مغوغة، حيث تقوم الشركات بإصدار انبعاثات كبيرة نتيجة أنشطتها الإنتاجية على مدار اليوم. ولاحظ المصدر ذاته؛ نفس النمط في منطقة اكزناية، حيث تسجل درجات حرارة مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بباقي مناطق طنجة. - Advertisement - ومن ناحية أخرى، سلطت الخريطة الحرارية الضوء على مناطق تعرف درجات حرارة منخفضة مقارنةً بباقي المناطق، وذلك في المناطق الدرادب ومرشان، والتي تتمتع بموقع مطل على الساحل مباشرة. وقد أظهرت الخريطة أن تلك المناطق تتميز بظروف مناخية ملائمة تجعل درجات الحرارة فيها أقل من باقي المناطق في طنجة. ويشكل هذا التقرير؛ من التحليلات القليلة التي توفير معطيات توضيحية لسكان طنجة، وفهم أسباب الاختلافات الحرارية بين مناطق المدينة، وذلك من خلال تقنيات علمية ودقيقة تعزز الفهم المجتمعي وتسهم في توجيه الانتباه نحو مشكلات البيئة والتلوث.