التسامح ونبذ الارهاب يطغيان على احتفالات العيد في سبتة

يحيي مسلمو مدينة سبتة المحتلة، اليوم الجمعة، شعيرة عيد الاضحى المبارك على غرار باقي المدن المغربية، نظرا لإتباع الهيئات الاسلامية في هذه المدينة ارشادات وتوجيهات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المغربية.
ويطغى على احتفالات عيد الاضحى هذه السنة مظاهر التسامح ونبذ الارهاب التي دعا إليها الأئمة بهذه المدينة، لتزامن هذا العيد مع الاحداث الارهابية التي شهدتها مدينة برشلونة منذ أسبوعين، والتي أساءت لصورة المسلمين في اسبانيا.
ورغم كل تلك الاحداث المسيئة للتعايش بين المسلمين وغيرهم، إلا أن مظاهر التسامح بادية بين سكان سبتة المحتلة، مسلمون وغيرهم، ويتجلى ذلك في مشاركة غير المسلمين فرحة العيد مع المسلمين في أغلب احياء مدينة سبتة المحتلة.
كما أن السلطات المحلية وفرت جميع التسهيلات لفائدة المسلمين من أجل أن تمر أجواء عيد الاضحى في جو من الفرحة والهدوء، كما خصصت خياما لاستعمالها كأماكن لذبح الاضاحي، ومنحت عطلة عن العمل لجميع الموظفين في جميع القطاعات سواء مسلمين أو غير مسلمين.
وكانت أمام مسلمي سبتة المحتلة اليوم، فرصة لإثبات سلمية الدين الاسلامي ونبذه للعنف والارهاب بمختلف أشكاله، حيث أبى أغلبهم إلا أن يشارك فرحة العيد مع باقي معتني الديانات الاخرى.
وتبقى مدينة سبتة المحتلة، من بين المدن القليلة في العالم التي تتميز بتعدد الطوائف فيها وتعايشهم السلمي فيما بينهم، وتعمل السلطات المحلية على استمرار هذا الجو رغم الكثير من التوترات التي يفتعلها بعض المُغرر بهم.