تحولت الجلسة الأولى من دورة فبراير العادية 2018 لمجلس جماعة تطوان صباح اليوم الأربعاء إلى عرض ساخر أثار ضحك الحاضرين من طرف محمد إدعمار رئيس المجلس الجماعي تجاه حلفائه من فريقي حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال الذين أسّسوا ضده مجموعة تصحيح المسار في وقت سابق. وأفاد محمد إدعمار رئيس جماعة تطوان في افتتاحه لدورة المجلس الجماعي لتطوان، أنه سيتجاوز الإشكالات القانونية التي اعترت الأسئلة الكتابية التي تقدم بها كل من فريقي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، قبل أن يعود للتفصيل فيها بتدقيق جلب سخرية منتخبين وموظفين ومواطنين كذلك. ودعا إدعمار مستشارين عن حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال إلى محو أميتهم القانونية وهو يعرض عليهم مجموعة من المراجع والمواثيق التشريعية، قائلاً لحلفائه "سيرو تقراو"، رغم أنه ضمنهم نائبه السابع حميد أبولاس، أستاذ القانون العام بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. واعتبر رئيس جماعة تطوان الأسئلة الكتابية التي تقدم بها فريقي حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال غير ملائمة مع القانون التنظيمي للجماعات المحلية وللقانون الداخلي للمجلس الجماعي لتطوان، وذلك لخروجها عن الاستفسار والسؤال وتضمنها لاتهامات باطلة، على حد تعبيره. وخلال تعقيب له، أبرز رشيد أميري رئيس فريق حزب الاستقلال، أن، رئيس جماعة تطوان "كان يمكنه رفض الجواب عن الأسئلة الكتابية التي قدمت له ما دامت مخالفة للقوانين دون إثارتها"، في إشارة منه إلى الوضع المحرج الذي أوقعهم به إدعمار في دورة جماعية عمومية. وتجدر الإشارة إلى أن الأسئلة التي قدمها فريقي حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال بمجلس جماعة تطوان تعلقت بكل من التدابير المتخذة في مجال المحافظة على الصحة العمومية، والتوظيف بالشركات المفوض لها، وتنفيذ الأحكام الصادرة ضد المجلس الجماعي، وبتدبير الموارد البشرية بالمجلس الجماعي.