شدّد أكاديميون وباحثون مغاربة، يوم الخميس 24 أبريل الجاري، على أهمية مواصلة الترافع الأكاديمي والمجتمعي حول قضية الصحراء المغربية، وتعزيز الوعي الجماعي بمستجداتها وتطوراتها على الصعيدين الوطني والدولي. وأكد المشاركون في ندوة " الصحراء المغربية : التحولات الراهنة ومستقبل القضية "، المنظمة من طرف الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، ، أكدوا على أهمية الترافع من أجل القضية الوطنية الأولى للمغاربة. وقد عرفت الندوة مشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين، الذين قدّموا تحليلات معمّقة ومبنية على مرجعيات قانونية وتاريخية ودبلوماسية. وتوزعت أعمال الندوة على جلستين علميتين غنيتين، الأولى، ترأسها الدكتور عبد الجبار المراكشي، تحت عنوان "قضية الوحدة الترابية في ظل المسارات المعاصرة". وعرفت الندوة العلمية مداخلات نوعية تناولت أبعاد القضية من زاوية تطور القانون الدولي، وواجبات الأممالمتحدة، إلى جانب البعد التاريخي للصحراء، كممر تجاري وثقافي بين المغرب وعمقه الإفريقي، كما تمت مناقشة مستقبل المقاربة الأمريكية لقضية الصحراء في ظل إدارة الرئيس الأمريكي ترامب الثانية. فيما تطرق خلال الجلسة العلمية الثانية، التي ترأسها الدكتور عاصم وكيلي عسراوي، وإختار لها عنوان: "الترافع كمدخل لتعزيز قضية الوحدة الوطنية"، حيث تم التركيز على الدور الحيوي للجامعة المغربية في الترافع الأكاديمي من خلال الإنتاج العلمي والانخراط المؤسساتي، إلى جانب دبلوماسية السفارات، كإبداع مغربي لدعم مغربية الصحراء، وكذا التصوف كأداة للدبلوماسية الناعمة في خدمة القضية الوطنية. الندوة الوطنية بكُلية العرائش، تميزت أيضا بالجلسة الافتتاحية، التي أدارها الدكتور مصعب التجاني، بكلمات كل عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، الدكتور محسن بناني امشيطة، ونائب رئيس مجلس جماعة العرائش، محمد المتوكي، ورئيس شعبة القانون، الدكتور عبد الواحد الخمال، ورئيس جمعية أغورا للشباب والديمقراطية، مهدي محيد. واختُتمت الندوة بتوصيات ذهبت إلى أهمية تعزيز حضور الجامعة المغربية في النقاش العمومي حول القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، مع التأكيد على ضرورة دعم الإنتاج العلمي الرصين، وتثمين المقاربة التشاركية بين الجامعة، والمجتمع المدني، والمؤسسات المنتخبة.