قبل اسابيع من انطلاق الموسم الصيفي، تواصل المصالح الجماعية بجهة طنجةتطوانالحسيمة تعبئتها الرامية لتهيئة الشواطئ وتعزيز خدمات النظافة والسلامة، وسط توقعات بتوافد آلاف الزوار على الشريط الساحلي للجهة. وقد باشرت جماعات ساحلية كمرتيل، المضيق، الحسيمة، وواد لاو اشغالا ميدانية تشمل صيانة المسالك المؤدية الى الشواطئ، وترميم المرافق الصحية، وتثبيت ابراج المراقبة، مع تكثيف التنسيق مع الوقاية المدنية التي اعلنت عن تعبئة اكثر من 900 سباح منقذ على صعيد الجهة. وفي جماعة مرتيل، التي تعد من بين الوجهات الاكثر استقطابا خلال فصل الصيف، انطلقت عمليات تنظيف شاملة للمسالك المؤدية الى الشاطئ، الى جانب اشغال صيانة الارصفة واصلاح مقاطع من الكورنيش المتضررة من الامطار الشتوية. كما تجري عمليات اعادة طلاء الاعمدة الحديدية للانارة العمومية، واصلاح نافورات الزينة، وتثبيت حواجز حديدية جديدة لتنظيم حركة الراجلين. وعلى مستوى البنية التحتية المؤقتة، تم الشروع في تهيئة مرائب موسمية موازية للشاطئ، مع توسيع ممرات الراجلين وتحديد نقاط لعرض الانشطة التجارية الموسمية. وفي هذا السياق، قال محمد العربي المرابط، النائب الاول لرئيس جماعة مرتيل، ان "هذه التدابير تندرج في اطار برنامج عمل خاص لتدبير الموسم الصيفي، يشمل تأهيل الواجهة الشاطئية، وتحسين ظروف الاستقبال، وضبط الانشطة الموسمية، بما يضمن راحة المصطافين وسلامتهم". وأكد المرابط في تصريح لجريدة طنجة 24 الالكترونية، أن الجماعة شرعت في تنفيذ عمليات تهيئة ميدانية تستجيب للطلب المرتفع الذي تعرفه مرتيل خلال فصل الصيف، مضيفا ان التنسيق جار مع السلطات الاقليمية والأمنية لضبط الفضاءات العمومية وتفادي كل اشكال الفوضى التي قد تمس بصورة المدينة. من جهتها، شرعت جماعة المضيق في اعداد البنية التحتية المرتبطة بعملية "مرحبا 2025″، خاصة في ما يتعلق بتحسين ظروف الاستقبال، وتعزيز المرافق المرتبطة بالسياحة العائلية، بينما اطلقت جماعات قروية مجاورة برامج لتهيئة الشواطئ الطبيعية، بدعم من مجموعة الجماعات للتعاون. ويراهن مسؤولو الجهة على موسم سياحي واعد هذه السنة، مدعوم بتحسن المؤشرات الجوية، وارتفاع وتيرة الرحلات الجوية والبحرية، فضلا عن الاستقرار الذي تشهده الوجهات السياحية الشمالية مقارنة بوجهات اخرى في حوض المتوسط. وتعد جهة طنجةتطوانالحسيمة من ابرز الوجهات الصيفية التي يفضلها المغاربة، بفضل موقعها الجغرافي المتميز، وتنوع شواطئها، وتوفرها على بنية تحتية متطورة تسهل الوصول الى مدنها الساحلية. كما ان الطابع العائلي الهادئ لعدد من فضاءاتها يجعلها خيارا مفضلا للباحثين عن الراحة والجودة باسعار معقولة. ويواصل الاقبال على مدن الشمال منحى تصاعديا خلال المواسم الاخيرة، مدفوعا بتزايد العرض الفندقي، وتحسن خدمات النقل، وتنامي المبادرات المحلية الهادفة الى تنشيط الفضاءات العمومية خلال فصل الصيف. وهو ما يعزز موقع الجهة ضمن الخريطة السياحية الوطنية، ويحفز الجماعات على بذل المزيد من الجهد لضمان موسم ناجح يستجيب لتطلعات المصطافين.