على بعد ايام من انطلاق عملية مرحبا 2025، اعلنت شركة النقل البحري الاسبانية "باليريا" عن توسيع خدماتها على خط طنجةالمدينة – طريفة، من خلال برمجة رحلات يومية سريعة وموجهة بالاساس للجالية المغربية المقيمة بالخارج، في خطوة تروم مواكبة تدفقات السفر المرتقبة خلال ذروة موسم الصيف. وتقترح الشركة، حسب ما جاء في بلاغ لها، اعتماد عبارات من نوع "فاست فيري" تتيح عبور مضيق جبل طارق في ظرف لا يتجاوز ساعة واحدة، مع توفير خيارات مرنة لمواقيت الانطلاق من الجهتين. وتشمل الخدمة، حسب البلاغ الذي تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية على نسخة منه، سفينتين حديثتين هما "Avemar Dos" و"Jaume I"، مجهزتين لتوفير راحة السفر القصير، سواء للمسافرين الراجلين او لمستعملي السيارات والمركبات الخاصة، بما في ذلك الكرفانات والدراجات النارية. وياتي تعزيز هذا الخط البحري في سياق دينامية متزايدة للربط بين المغرب واسبانيا، خصوصا مع اقتراب موسم الصيف الذي يشهد سنويا عودة مئات الالاف من مغاربة المهجر عبر الموانئ الشمالية، في اطار عملية مرحبا التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وتوفر العبارات المبرمجة على هذا الخط مرافق متكاملة، من بينها فضاءات مكيفة، مقاعد مريحة، خدمات تموين ومقاه، فضلا عن امكانية الولوج الى السطح الخارجي للاستمتاع باطلالة البحر. كما تسمح للمسافرين بنقل سياراتهم ومرافقيهم بطريقة مبسطة تساهم في تقليص فترات الانتظار بالموانئ. ويعد خط طنجةالمدينة – طريفة احد المعابر البحرية المحورية في عملية مرحبا 2025، بحكم موقعه الاستراتيجي وقربه من مركز المدينة، وكذا بفضل السرعة التي تتيحها الرحلات اليومية التي تؤمنها شركة باليريا في اقل من ساعة. ويلعب هذا الخط دورا تكميليا لميناء طنجة المتوسط، خاصة لفائدة المسافرين الذين يفضلون الوصول المباشر الى قلب المدينة او الانطلاق منها في ظروف لوجستية ميسرة. وتشرف "باليريا"، الى جانب هذا الخط، على تدبير خطوط بحرية اخرى تربط المغرب باسبانيا، من بينها خط الناظور – الميريا وخط الناظور – موتريل، اضافة الى خط طنجة المتوسط – الميريا. وتشكل هذه الشبكة المتكاملة من الخطوط واجهة حيوية لربط الجالية المغربية بارض الوطن، وتمنح المسافرين خيارات متعددة بحسب موقع انطلاقهم او وجهتهم داخل المغرب. ومن المرتقب ان تنطلق عملية مرحبا 2025 اعتبارا من يوم الاربعاء 5 يونيو الجاري، بناء على الجدولة الزمنية المعتادة التي تعتمدها السلطات المغربية كل سنة، والتي تواكب التدفقات الاولى لافراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تزامنا مع انطلاق العطلة المدرسية في بعض الدول الاوروبية. وتشرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتنسيق مع مختلف المتدخلين، على تنفيذ هذه العملية الكبرى التي تشمل تعبئة الموانئ والمطارات والنقط الحدودية، الى جانب تعزيز الخدمات الاجتماعية والصحية والارشادية، بهدف تامين عبور سلس وآمن لمغاربة المهجر في اتجاه ارض الوطن.