تشهد مدينة المضيق موجة اكتظاظ غير مسبوقة منذ بداية الأسبوع، في ظل تدفق آلاف الزوار والمصطافين، ما تسبب في ارتفاع حاد بأسعار الإيجارات ونقص كبير في أماكن الإقامة. وقال شهود عيان إن مئات العائلات الوافدة من مختلف المدن المغربية واجهت صعوبات في العثور على شقق أو منازل للكراء، واضطر بعضهم إلى قضاء الليالي في الحدائق العامة أو داخل سياراتهم، في انتظار حلول سكنية مؤقتة. - إعلان - وقفزت أسعار الكراء إلى أكثر من ألف درهم لليلة الواحدة في الشقق الواقعة بالقرب من الكورنيش ومركز المدينة، فيما سجلت أسعار المطاعم والمشروبات ارتفاعاً كبيراً، تزامناً مع اختناقات مرورية دفعت السلطات إلى إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية. ويأتي هذا التوافد الكبير بعد أيام من احتفالات عيد العرش التي استضافتها المدينة، إضافة إلى تواجد العاهل المغربي الملك محمد السادس لقضاء عطلته الصيفية، ما زاد من جاذبية المدينة ورفع من وتيرة الإقبال السياحي. وتعرف المضيق خلال صيف 2025 واحدة من أعلى نسب الإشغال منذ عقد، ما أعاد إلى الأذهان صيف 2010، حين بلغت المدينة مستويات قصوى من الاكتظاظ. ورغم ما تمثله هذه الطفرة السياحية من فرص اقتصادية لتجار المدينة وسكانها، إلا أن غياب تنظيم محكم لقطاع الإيجار السياحي وارتفاع الأسعار المبالغ فيه يثيران انتقادات متزايدة من الزوار والمجتمع المدني.