انطلقت اليوم الخميس بمدينة تطوان منافسات الدورة الرابعة عشرة من الدوري الملكي المغربي للقفز على الحواجز، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس. ويتميز اليوم الأول من هذا الدوري العالمي للقفز على الحواجز، الذي يجري في حلبة "إيبيكا" التابعة للحرس الملكي، بإجراء مسابقتين، الأولى من فئة CSI1* للفوز بجائزة "واد درعة"، والثانية للفرسان المحترفين من فئة CSI4*-W للفوز بجائزة الاستقلال. وتستقبل مدينة تطوان خلال هذه المحطة، التي ستختتم يوم الأحد المقبل بإجراء الجائزة الكبرى كأس العالم، لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، في فئة CSI4*-W، فرسانا مرموقين يمثلون أكثر من 15 دولة، بمشاركة حوالي 200 من الخيول، وما يزيد عن 100 فارس من المغرب وأوروبا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وإفريقيا. وتعرف هذه المحطة لأول مرة مشاركة فرسان من الأرجنتين والبحرين، إلى جانب بلدان اعتادت الحضور بقوة مثل البرازيل، مصر، إيطاليا، فرنسا، بولونيا، البرتغال، بلجيكا، هولندا، النرويج، بريطانيا، إيرلندا، أوكرانيا، إسبانيا، سويسرا، والمملكة العربية السعودية. وعلى مدى أربعة أيام من المنافسات رفيعة المستوى، سيتمكن الجمهور من متابعة 13 مسابقة في مختلف الفئات، تتخللها أمسيتان من المباريات الليلية يومي الجمعة والسبت 19 و20 شتنبر، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء. وتؤكد هذه المشاركة الواسعة، وفق بلاغ للمنظمين، الإشعاع الدولي للتظاهرة والثقة التي تحظى بها من طرف المنظمات العالمية المتخصصة في رياضة الفروسية، كما تشكل فرصة مميزة للفرسان المغاربة للتباري على أرض الوطن أمام نخبة من أبطال العالم في القفز على الحواجز. وأكد زكريا عبد الإله، مفوض حلبة التداريب الخاصة بمحطة تطوان من الدوري الملكي المغربي، أن هذه المحطة تعرف مشاركة 119 من أجود الفرسان المرموقين، من بينهم 62 فارسا مغربيا و 57 فارسا من خارج المغرب، سيمتطون 242 حصانا، من بينها 94 حصانا من المغرب و 148 حصانا من خارج المغرب. وأوضح زكريا عبد الإله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المحطة تتميز بإجراء عدد من المسابقات في فئتي نجمة واحدة وأربع نجمات، من بينها على الخصوص الجائزة الكبرى يوم الأحد المقبل والإقصائيات الخاصة بها مساء الجمعة، مبرزا أن هذه المحطة من الدوري الملكي المغربي تشهد توافد أعداد غفيرة من الجماهير العاشقة للفروسية على حلبة الحرس الملكي بتطوان لتشجيع الفرسان المغاربة. وسيتواصل الدوري الملكي المغربي في الرباط من 24 إلى 28 شتنبر، بمقر الجامعة الملكية المغربية للفروسية، حيث ستتوج بكأس الأمم، قبل أن يختتم جولاته بمدينة الجديدة من 2 إلى 5 أكتوبر ضمن فعاليات معرض الفرس. وتتميز هاتان المحطتان بتهيئة مرافق حديثة، خاصة بإحداث ميادين جديدة من الرمال في الرباطوالجديدة، وهو ما يعكس التزام المملكة المتواصل بتعزيز مكانتها في مجال رياضة الفروسية. ومنذ انطلاقته، أضحى الدوري الملكي المغربي، حدثا بارزا يساهم في ترسيخ التفوق الرياضي، وهو من تنظيم مؤسسة الدوري الملكي المغربي، التي تضم الحرس الملكي، والجامعة الملكية المغربية للفروسية، وجمعية معرض الفرس، حيث ساهم هذا التعاون المثمر في الاحترافية الرياضية وجودة التنظيم التي تميز هذا الموعد السنوي العالمي. ومن خلال هذه المحطة الافتتاحية، يواصل الدوري الملكي المغربي، أداء دوره كرافعة لتطوير رياضة الفروسية الوطنية، وتعزيز إشعاع المملكة المغربية على الساحة الرياضية الدولية. يذكر أن الدوري الملكي المغربي ينفرد، منذ تأسيسه، بتنظيم المنافسة في ثلاث مدن مختلفة وخلال ثلاث نهايات أسابيع متتالية، إذ يجذب أنظار الفرسان من جميع أنحاء العالم، كما يضطلع بمهمة اكتشاف المواهب. وقد حقق الدوري الملكي المغربي نجاحا كبيرا في الدورات السابقة بمشاركة أكثر من عشرين دولة، حيث عرف مشاركة نخبة من الفرسان المرموقين سبق لهم أن تنافسوا وفازوا بميداليات في الألعاب الأولمبية والبطولات العالمية والقارية للفروسية، إضافة إلى حضور عدد كبير من نجوم القفز على الحواجز من مختلف أنحاء العالم. ومنذ سنة 2018، انتقل الدوري الملكي المغربي إلى مستوى CSI 4* وأصبحت مرحلة الرباط CSIO4* والتي تحتضن كأس الأمم. ويتضمن برنامج الدوري الملكي المغربي لسنة 2025، 40 مباراة، منها 13 مدرجة في "قائمة تصنيف لونجين FEI"، وثلاث جوائز كبرى من فئةCSI 4* مؤهلة لكأس العالم، و18 مباراة CSI 1* بما في ذلك ثلاث جوائز كبرى 1*، وكأس الأمم CSIO4*-W في الرباط، الذي يجمع أفضل الفرق من جميع أنحاء العالم.