تتجه الأنظار في طنجة إلى الافتتاح الرسمي لملعب ابن بطوطة الكبير، حيث يستقبل المنتخب المغربي نظيره الموزمبيقي مساء الجمعة في أول مباراة يحتضنها الملعب بعد عملية تأهيل شاملة استمرت أشهرا. وتأتي هذه العودة المنتظرة وسط استعدادات تقنية وتنظيمية واسعة، في ظل توقع حضور جماهيري مرتفع لمتابعة الافتتاح والمباراة الودية. وتعتمد المنشأة الرياضية بحلتها الجديدة على منظومة مراقبة موسعة تشمل مئات الكاميرات الموزعة على المداخل والمدرجات والممرات، إضافة إلى نقاط رصد تغطي المحاور المؤدية إلى محيط الملعب. وتسمح هذه الشبكة بتتبع حركة الجماهير وتنسيق التدخلات داخل غرف تحكم مهيأة لهذا الغرض، لضمان انسيابية التنقل داخل الفضاء الرياضي قبل المباراة وبعدها. وتستند ترتيبات الافتتاح إلى مخطط تنظيمي يشمل ضبط محيط الملعب عبر توجيه حركة المرور وتخصيص ممرات واسعة للطوارئ، مع منع الوقوف في بعض المحاور القريبة وتوزيع فرق تنظيمية على نقاط الازدحام المحتملة. ويجري العمل بهذه التدابير اعتمادا على تجارب سابقة سجلت تدفقا جماهيريا كبيرا خلال المباريات الدولية التي استقبلتها المدينة. كما تشمل الإجراءات توزيع نقاط تفتيش قرب المداخل الرئيسية، بهدف تسريع عملية الولوج وتفادي الاختناقات خلال الساعات التي تسبق انطلاق المواجهة. وتم فصل مسارات المشاة والعربات وفق خريطة تراعي حجم الحضور المتوقع، بما يسمح بتوجيه التدفق الجماهيري نحو البوابات المخصصة دون ضغط إضافي على الممرات الضيقة. وبين جاهزية المرافق التقنية وعودة المنتخب المغربي إلى طنجة لخوض أول اختبار بالميدان بعد إعادة التأهيل، تعطي هذه التدابير صورة عن الاستعدادات المصاحبة لاحتضان مباريات دولية خلال الأسابيع المقبلة، وسط توقعات بأن يشكل الافتتاح مؤشرا على قدرة المدينة على مواكبة الاستحقاقات الكروية المرتقبة.