تواصل مدينة طنجة، تعزيز حضورها كواحدة من أبرز المدن المستضيفة لكأس الأمم الإفريقية 2025 التي دخلت يومها الثالث، وسط أجواء احتفالية رصدها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في تقرير خاص خصص لموقع المدينة ضمن المشهد العام للمنافسة القارية. وأفاد الاتحاد القاري في تقرير نشره على موقعه الرسمي بأن المدينة تشهد تفاعلا متصاعدا مع الحدث منذ انطلاق المباريات، حيث تمتد مظاهر الحضور الجماهيري من المدينة العتيقة وصولا إلى الواجهة البحرية، مرورا بالساحات العمومية والمقاهي التي باتت تستقطب مشجعين من بلدان إفريقية مختلفة. ولاحظ التقرير تواجدا لافتا لجماهير قادمة من الدول المشاركة، وفي مقدمتها السنغال، في سياق يعكس بحسب المصدر ذاته الطابع القاري للبطولة وحضورها خارج أسوار الملاعب، مع تسجيل اهتمام إعلامي متزايد بطنجة باعتبارها إحدى المحطات الرئيسة للمنافسة. وسلط "الكاف" الضوء على البعد الرمزي للمدينة بوصفها نقطة تلاق عند مضيق جبل طارق تجمع بين طابع تاريخي وآخر حديث، معتبرا أن هذا المعطى يمنحها مكانة خاصة ضمن سردية المدن المضيفة لكأس الأمم الإفريقية بالمغرب. وتوقف التقرير عند الملعب الكبير بطنجة باعتباره مسرحا لمباريات في مراحل مختلفة من البطولة، مبرزا جاهزية المدينة للاستقبال من حيث الحضور الجماهيري والفضاء العام، دون الخوض في التفاصيل التنظيمية أو التقنية المرتبطة بسير اللقاءات. وأكد المصدر نفسه أن طنجة تشكل جزءا من شبكة المدن التي تسعى الكونفدرالية الإفريقية إلى إبرازها خلال هذه النسخة، عبر تقارير تواكب الأجواء المحيطة بالمنافسة، بالتوازي مع استمرار مباريات دور المجموعات. ويأتي التركيز على طنجة في سياق عام يهدف إلى إبراز البعد الحضري والاجتماعي للبطولة، وربط كرة القدم بالحياة اليومية داخل المدن المغربية، وسط متابعة جماهيرية وإعلامية واسعة للنسخة الخامسة والثلاثين من العرس الكروي الإفريقي.