ما زال هناك من السياح الاجانب خاصة الإسبان منهم، يحرصون على التقاط صور تذكارية أمام بناية سينما "ألكازار"، لتذكر مجد هذه المعلمة الفنية الذي انتهى منذ نحو عشر سنوات، عندما أغلقت هذه القاعة في وجه عشاق الفن السابع أو اب الفنون على حد سواء. سينما "ألكزار"، أو "ألكثار ALCAZAR" بالإسبانية، التي توجد في قلب حي شعبي وسط مدينة طنجة ما زال إلى حدود اليوم يحمل اسما مرتبطا بمجال "Puerta de teatro"، تقف اليوم منذ إغلاقها سنة 1993، في حالة صراع من أجل البقاء في الوقت الذي طالت مخالب من يسمون ب"وحوش العقار" أكثر من قاعة في مدينة البوغاز، إلا أن الإهمال وعوامل الطبيعة يظلان متحالفين على هذه المعلمة الثقافية بشكل يصعب معه أن تصمد لوقت طويل آخر، وهو ما ظهر جليا من خلال انهيار عدة أجزاء من القاعة. خلال فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الوطني للفلم في السنة الماضية، اعلن مدير المركز السينمائي المغربي عن برنامج يهدف إلى تشجيع الاستثمار في القاعات السينمائية من أجل خلق 250 قاعة، حيث تم برمجة عدد من القاعات في مدينة طنجة، من بينها سينما "ألكزار" للاستفادة من الصيانة والترميم في أفق فتحها. إلا ان مدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل، عاد في الدورة الاخيرة للمهرجان الوطني للفلم الذي اختتمت فعالياته يوم السبت الماضي، ليعلن أن هناك تعثرا في برنامج إعادة تهيئة سينما "ألكزار". وأوضح الصايل ردا على سؤال صحفي خلال تقديمه للحصيلة السينمائية لسنة 2012، أنه تم عقد شراكة بين المركز السينمائي والمجلس البلدي لمدينة طنجة، قام بموجبها هذا الاخير باقتناء البناية في عهد العمدة السابق سمير عبد المولى، إلا أن الأخير لم يلتزم بالبدء في أشغال الترميم. وأضاف المتحدث، أن العمدة فؤاد العماري، قد تعهد باستئناف تطبيق بنود الاتفاقية "في سياق حرص المجلس الجماعي على حفظ الذاكرة الثقافية والفنية للمدينة"، حسب ما ذكره نور الدين الصايل.