اعتداء آخر يطال باحثا ميدانيا في عملية الإحصاء بمدينة تطوان

– محسن الهاشمي (تطوان): في اطار التجاوزات التي يتعرض لها القائمون على عملية الاحصاء في جهة طنجة تطوان، انضافت ضحية جديدة إلى ضحايا المشاركين في هذه العملية بمدينة تطوان يوم السبت 6 شتنبر، عندما تعرض مشارك إلى اعتداء جسدي من طرف أحد الشباب بحي شعبي بمدينة تطوان.
وحسب مصادر مطلعة ل"طنجة 24" فإن المعتدى عليه كان يزاول عمله بحي شعبي بطريقة عادية قبل أن يتغير الحال مع أحد المنازل عندما قام شاب بمهاجمته بسبب قيام المشارك في عملية الاحصاء ب"التحدث" مع أخت المعتدي التي كانت هي السباقة إلى فتح الباب.
وكاد هجوم المعتدي أن يسبب أضرار جسدية جسيمة للمشارك المذكور لولا إسراعه بالفرار بعيدا عن المنطقة والنجاة بنفسه من غضبة الشاب الذي حاول اللحاق به والإمعان في الاعتداء عليه.
ونظم زملاء المشارك المعتدى عليه إضافة إلى مجموعة من المشاركين الذين تعرضوا لتحرشات من طرف بعض الاشخاص وقفة احتجاجية بمدينة تطوان تضامنا مع زملائهم المشاركين في عملية إحصاء السكن والسكنى لسنة 2014 التي يعرفها المغرب للمرة السادسة في تاريخه بعد الاستقلال.
وفي سياق متعلق بالإحصاء العام للسكان والسكنى بالجهة، أفاد مصدر من عمالة إقليم العرائش، أنه تمت تعبئة 1006 مشارك في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014 ، التي دخلت اليوم الاثنين أسبوعها الثاني، وتوفير وسائل لوجيستيكية هامة لتغطية المناطق الإحصائية، التي تتواجد أزيد من 60 بالمائة منها بالعالم القروي.
وأشار المصدر إلى انه ومن أجل ضمان السير العادي لعملية الإحصاء على مستوى الإقليم تم تجنيد العدد المذكور من المشاركين موزعين ما بين 250 مراقبا ومراقبة و17 مشرفا جماعيا وإقليميا و739 باحثا ميدانيا، يعملون على تجميع المعطيات وملء الاستمارات من خلال التواصل المباشر مع الساكنة المحلية الى غاية انتهاء عملية الإحصاء يوم 20 من شهر شتنبر الجاري.