في مشهد مؤلم لا يليق بمكان يُفترض أن يكون فضاءً للترفيه والراحة، اضطر عشرات الأطفال إلى افتراش الأرض والنوم في العراء، مساء الثلاثاء، أمام بوابة المركز الوطني للتخييم بالغابة الدبلوماسية بضواحي طنجة، في ظروف غير إنسانية، ودون أي رعاية تُذكر. وحسب مصادر من عين المكان، فإن السبب وراء هذا الوضع يعود إلى تجاوز عدد الأطفال المسجلين للطاقة الاستيعابية للمركز، ما دفع بالمسؤولين إلى ترك مجموعة منهم خارج أسواره، في انتظار إيجاد حل، وسط أمتعتهم وتحت السماء المفتوحة، دون أي تدبير يُراعي خصوصيتهم أو حاجتهم إلى الأمان والراحة. الصور الملتقطة توثق الحالة المزرية التي يعيشها هؤلاء الأطفال، وهم يفترشون الأفرشة على الأرصفة، في غياب تام لأي إشراف أو تدخل من الجهات المعنية، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول ظروف تنظيم هذه المخيمات، والمعايير المعتمدة في استقبال الأطفال وتأطيرهم. هذا الوضع يكشف عن اختلالات في تدبير المخيمات الصيفية التي تُنظم تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ويطرح علامات استفهام بشأن مدى احترامها لشروط السلامة والكرامة الإنسانية، خصوصًا أن المستفيدين أطفال يجب أن تُوفر لهم كافة شروط الحماية والرعاية. نداء إلى الجهات المعنية: يطالب نشطاء جمعويون بتدخل فوري لفتح تحقيق في هذه الواقعة المؤسفة، وتحديد المسؤوليات، مع مراجعة شاملة لطرق تدبير المخيمات، تفاديًا لتكرار مثل هذه المشاهد الصادمة، فكرامة الأطفال وسلامتهم مسؤولية مجتمعية لا تقبل التهاون أو التبرير.