اشتكى خشب يوما للمسمار متألما : رحماك أخي... حِذاؤك يمزق كياني ! رأفة بحالي... أيسرك ما تفعله بأحشائي ؟ مُتلعثما ... أجابه الحديدي : آه ! لو كنت مكاني لأحسستَ بما أعاني ألا تسمع أنيني... أو تراني ؟ ! الضرب فوق رأسي بتعداد التواني... أفقدني وعيي أتلف إحساسي ... ضاع مني يومي... فأمْسي و نُعَاسي ... كيف لي بك أُبالي ؟ وأنت موطن هذا البلاء عجبا ...منك يا غالي ! لم تقف ضد المنشار يوم أتى على الخصر ! فما علينا نحن الاثنان إلا بجميل الصبر... سنبقى مدى الدهر... مُرْغمَيْنِ ، تحت ظلم الجيران... -----