تحول أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، على تاجر بقضية ابنه، التي حولها إلى "سجل تجاري" يجمع به الأموال من المنظمات الدولية المناوئة للمغرب، وشارك الأب الزفزافي اليوم السبت في مسيرة لبعض الأشخاص بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. وكي يضمن مدخولا جيدا من رحلة البيع والشراء، دعا الريفيين المتواجدين بديار المهجر الأوروبي للمشاركة في مسيرة بروكسيل بكثافة. وكان ناصر الزفزافي قد وجه نداء عبر رسالة من داخل سجنه، دعا فيها كل الريفيين إلى تنظيم مسيرة تضامنية مع المرأة الريفية. ويكفي هذا للدلالة على العنصرية التي تسكن دواخل هذا الرجل، فهو لا يعترف بشيء اسمه المرأة المغربية ولكن يميز من بينها المرأة الريفية، ويستحيل أن يوجد مناضل يفرق المغاربة حسب لهجتهم أو عرقهم أو دينهم. إن ما أقدم عليه والد ناصر الزفزافي ليس جديدا، فهو مجرد رحلة أخرى ضمن رحلات متعددة، الغرض منها ليس الدفاع عن ناصر ومن معه، ولكن استغلال القضية لجمع مزيد من المال، حيث تحول إلى تاجر يعيش رغد العيش. فليسأل، الذين يكذبون من يقول إنه تاجر، عن مصدر الأموال الطائلة وأثر النعمة الذي ظهر على والديه، ومن أين له المبالغ المالية المهمة، التي يمول بها تنقلاته المتعددة داخل وخارج أرض الوطن، حيث أصبح ينزل من الطائرة ليركب في الأخرى، وهو الوحيد من عائلات المعتقلين الذي يتنقل من الحسيمة إلى الدارالبيضاء لزيارة ابنه عبر الطائرة وليس الحافلات. من أغرب القضايا التي عاشها المغاربة فهذه أول حالة يستغل والد اعتقال ولده لجمع الأموال، وعبر وسائل حقيرة شبيهة بالتسول لكنه تسول يعتمد وسائل حديثة ويقوم بالتلبيس على بعض المغاربة المقيمين بالخارج، الذين يعتقدون أنه حقا يدافع عن قضية عادلة بينما هو تاجر مواقف.