طالب الاتحاد الوطني للمهندسين بالمغرب، الحكومة بإطلاق حوار وطني حول التكوين الهندسي يؤسس لسياسة بديلة تضع حدا لظاهرة التشتت والارتجال التي تطبع التكوين الهندسي. وعبر المهندسون عن تضامنهم مع طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية المضربين، من أجل دفع إدارة المؤسسة إلى الاستجابة لمطالبهم؛ وفي مقدمتها تجويد التكوين. واعتبر الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، في بلاغ له، أن الأوضاع بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، أصبحت جد مقلقة، جراء الإضرابات المتواصلة. وطالب المهندسون، الحكومة بفتح حوار مع الطلبة المضربين، وتلبية مطالبهم المشروعة وعلى رأسها، إخضاع إحداث مدارس وطنية للعلوم التطبيقية جديدة والزيادة في أعداد الطلبة الى دراسة الجدوى حتى لا يؤثر سلبا على جودة التكوين وقيمة الدبلوم والزيادة في بطالة المهندسين. كما شدد بلاغ المهندسين، على ضرورة وضع حد للنقص الحاد في المعدات والمرافق الأساسية والأساتذة والمكتبات لتكوين مهندسين قادرين على مسايرة التطور التقني والعلمي والتكنولوجي ومواكبة التحديات الوطنية والعالمية؛ وتوفير الداخليات بكل المدارس كما هو الشأن في باقي مؤسسات التكوين الهندسي. ودعا الاتحاد، إلى عدم الخلط بين التكوين الهندسي والتقني، مطالبا بالتراجع عن اعتماد الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا DUT بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببرشيد . وأكد المهندسون، على أن الحل للخروج من أزمة الطلبة المهندسين، يكمن في فتح حوار وطني جاد، من شأنه أن يؤسس لسياسة بديلة توفر تكوينا هندسيا يساهم في النهوض بالهندسة الوطنية لتلعب الدور المنوط بها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع التحديات التي تفرضها الثورة التكنولوجية والتحول الرقمي الذين يعرفهما العالم، واللذين يشكلان مناسبة تاريخية للخروج من التخلف وسوء النمو والالتحاق بركب الدول المتطورة.