أكد سفير المغرب بروسيا السيد عبد القادر الأشهب أن المغرب اعتمد استراتيجية وطنية واضحة في مجال الطاقة، وذلك بهدف استكمال المشاريع الكبرى، إلى جانب اعتماده إصلاحات طموحة ستمكنه من تسريع وتنمية الطاقات المتجددة. وأضاف الدبلوماسي المغربي، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة باسم المملكة المغربية خلال أشغال المنتدى الدولي 14 حول الطاقة بموسكو، أن هذه الاستراتيجية تهدف بالأساس إلى تأمين تزويد المغرب بمختلف أنواع الطاقة وضمان الولوج إليها بشكل دائم وبأثمان مناسبة، علاوة على عقلنة استعمال واستغلال مصادر الطاقة في احترام تام للبيئة.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تروم تطوير الموارد الوطنية المهمة التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال، خاصة الشمسية والريحية، وذلك لتغطية جزء كبير من حاجياته الطاقية والتخفيف من التبعية الطاقية والتقليص من انبعاث الغازات الدفيئة وحماية البيئة.
وأشار الأشهب إلى أن هناك العديد من المشاريع التي يتم انجازها على هذا المستوى تخص الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، مبرزا في هذا الإطار المشروعين المهمين اللذين سيمكنان المغرب في أفق سنة 2020 من قدرة إنتاجية طاقية، انطلاقا من الطاقة الشمسية والريحية، تصل إلى 2000 ميغاوات، مما سيمكن المملكة من رفع حصة مصادر الطاقات المتجددة في إجمالي الطاقة الكهربائية المثبتة إلى 42 في المائة.
وأشار السفير إلى أن اندماج المغرب في نظام الطاقة الإقليمية يعتبر عنصرا رئيسيا في هذه الاستراتيجية، التي تسعى بالأساس إلى تطوير البنية التحتية الوطنية، خاصة في مجالات العبور والتخزين وتصدير موارد الطاقة، مبرزا في هذا السياق أن النتائج التي حققها المغرب في ما يتعلق بكهربة العالم القروي، كانت جد ايجابية حيث استطاع الرفع من نسبة كهربة العالم القروي من 20 في المائة خلال سنة 1995 إلى 99 في المائة حاليا.
ومن جهة أخرى، أوضح الدبلوماسي المغربي أن المملكة مستعدة لتبادل الخبرات في هذا المجال، فضلا عن دعم المجهودات المبذولة في العديد من البلدان الإفريقية من أجل أن تصل الطاقة للجميع.
يشار إلى المنتدى الدولي للطاقة، الذي ينعقد بموسكو يومي 15 و16 ماي الجاري، يعد أكبر منتدى للحوار والتعاون في مجال الطاقة على المستوى العالمي.
ويهدف هذا الملتقى الدولي إلى تشجيع البحث والحوار حول التفاعلات بين الطاقة والتكنولوجيا والقضايا البيئية والتنمية.
وقد اضطلع المغرب، وهو عضو غير دائم في اللجنة التنفيذية لهذا المنتدى منذ عام 2011، بدور نشيط حيث مكنه هذا الموقع من اكتساب رؤية متميزة في مجال الطاقة على المستوى الدولي.