أبانت التحقيقات ومقارنة الأرقام أن النظام الجزائري ينفق على البوليساريو أكثر مما ينفقه على منطقة القبايل، حيث أفاد الموقع الالكتروني، المتخصص في أخبار منطقة القبايل تمورت أنفو، أن الجزائر أنفقت وتنفق الملايير على البوليساريو وتنفق الفتات على منطقة القبايل، وكأن النظام الجزائري يخوض ثأرا ضد هذه المنطقة، ويفضل المرتزقة على أبناء الوطن. ونقل الموقع عن وزير أول جزائري سابق خلال عهد الرئيس الشادلي بنجديد، أن تمويل (البوليساريو) لا يخضع لأي رقابة مؤسساتية.
وأضاف الموقع أنه اعترف بجهله لحجم المبالغ التي تحولها الجزائر لمسؤولي (البوليساريو)، موضحا أن الامر يتعلق بمبالغ ضخمة .
وقال المصدر نفسه "بعبارة أخرى الجزائر تنفق على البوليساريو، جيشه ودبلوماسييه، أكثر مما تنفقه على منطقة القبائل. وهو التمويل الذي يستمر منذ 1975 ".
وتساءل الموقع حول أسباب "دعم الجزائر لاستقلال الاقاليم الجنوبية للمغرب"، مضيفا أنه إذا كانت الجزائر مع استقلال المنطقة الجنوبية للمغرب، لماذا لم تدعم ذلك منذ1962 . لماذا انتظرت الجزائر حتى سنة 1975 لدعم وخلق جبهة البوليساريو".
وأضاف الموقع، أن الجواب بسيط " فالجزائر ليست مع استقلال هذه المنطقة، لكن ذلك كان مجرد طريقة (...) لزعزعة استقرار هذا البلد".
لقد صرفت الجزائر على البوليساريو ما لو أنفقته على البحث العلمي لكانت اليوم في مصاف الدول الصاعدة، لكنها اليوم تعاني بشكل كبير، وتزداد يوما عن يوم تخلفا، وازداد وضعها تأزما بعد الانخفاض المهول لأسعار البترول في الأسواق الدولية.
وفي مقابل ما صرفته الجزائر عن المؤامرة ضد المغرب، والذي يعد بالملايير والذي يتضمن تمويل البوليساريو وأداء مبالغ مهمة للوبيات بيع الوهم، لا تصرف إلا جزءا ضئيلا على منطقة القبايل، التي تعتبر من أكبر المناطق تهميشا في الجزائر.
وكانت مظاهرات قد اندلعت بمنطقة القبايل بالجزائر تطالب بالحكم الذاتي الموسع، غير ان السلطات الجزائرية التي تحتضن عصابات البوليساريو وتتشدق بإيمانها بتقرير مصير الشعوب، تكيل بمكيالين. فلماذا لا تحذو الجزائر حذو المغرب وتمنح القبايل الحكم الذاتي على نمط المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.