تغريذة صباحية

ستجدني صامت طوال الوقت ، ليس لكوني لا أملك ما أقولة ، و لكن هل سيجدي حديثي نفعًا!!!
هل سيتغيّر شيء!!! لا أعتقد ذلك ، لذلك أصمت ، أحاول أن أحتفظ بما تبقى لي من طاقة لأكمل باقي اليوم بدون أن أنهار أو أنفجر ، أحاول أن أكون هادئ ، حتى أستطيع الأستمرار في أدعائي أن كل شيء على ما يُرام ، ستجدني صامت ، و بداخلي ألف شخص ، بألف شخصية ، بألف حديث في وقتٍ واحد ، بالكاد أتأقلم مع الأمر ، فأنا أعيش في خيالي أكثر مما أعيش في الواقع ، و هذا سبب مُعاناتي ، أنني أحاول وأحاول ولكني أبقى في مكاني ، أنا أب لمراهق توحدي …
هل تراني باهت لا القي بالا لأمور الحياة كباقي الرجال !!؟
هل تلاحظ ان بريق الحياة قد ذهب من عيني ؟
نعم انا كبير في السن لكنني اعاني من الآلام … و ارتفاع ضغط الدم وعدة أمراض أخرى …
نعم انا لا أذهب إلى المناسبات والافراح الا مضطر
أنا لا أتابع المسلسلات والأفلام ولا آخر ما نزل الى الأسواق من اختراعات …
معظم إهتماماتي هي القراءة عن التوحد أحاول أن ابحث عن طرف خيط يدلني على اي معلومة تفيد طفلي انا لست معقد،
انا فقط أحاول أن أتأقلم .
انا أكثر المخلوقات هشاشة لكني مرغم على ان أكون قاسي في بعض الأحيان
انا لست قوي ولكني مجبر على أن أكون
أنا اكثر البشر بحاجة للدعم النفسي لكنك تراني أقدمه لكل من هم حولي .