معنويات مرتفعة في انتظار ساعة الحقيقة

يحل اليوم الخميس بالعاصمة الكاميرونية ياوندي الفريق الوطني المغربي قادما إليها من فرنسا بعد أن أمضى بها أسبوعا كاملا تحضيرا لمباراته الحاسمة ضد منتخب الأسود غير المروضة·
وكان الناخب الوطني روجي لومير قد اختار فرنسا ليكون اللاعبون المغاربة بعيدين عن الضغط النفسي، خاصة بعد الخسارة غير المنتظرة ضد منتخب الغابون بالدارالبيضاء، وإعداد الفريق الوطني بشكل جيد لمباراة الكاميرون·
وقبل السفر إلى فرنسا تعبأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووضعت كل الترتيبات اللازمة تحت إشراف مباشر من رئيس الجامعة الذي كان قد طالب روجي لومير بإعداد برنامج خاص لهذا المعسكر والذي صادق عليه فيما بعد·
وبرغم ما شاب اللائحة الأولية من خلل فإن روجي لومير استطاع أن يضبطها فيما بعد مع إبقاء الثوابت داخل الفريق الوطني واستدعاء آخرين لأول مرة من البطولة الوطنية، وبخاصة من فريق الوداد البيضاوي·· روجي لومير والطاقم الطبي واللوجيستيكي كانوا أول الواصلين إلى الفندق الذي أقام فيه الأسود، ويعد من أفخم الفنادق بالعاصمة باريس، بعد ذلك إلتحق بهم كل من منير الحمداوي وكريم الأحمدي الذي كذب كل الشائعات كونه رفض دعوة لومير بالإضافة إلى نبيل درار وحسن المعتز، وكذلك مروان زمامة وبدر القادوري اللذين كانا برفقة فتحي جمال الذي كان قد حاضر بموريطانيا، وكان آخر الملتحقين بالفريق الوطني هو لاعب الرجاء البيضاوي محمد أولحاج الذي عوض هشام اللويسي·
المعسكر الإعدادي للفريق الوطني بفرنسا والذي انطلق رسميا يوم الإثنين الماضي بحضور جميع اللاعبين الذين بدت عليهم علامات التفاؤل والأمل، خاصة وأن الطاقم التقني وضع برنامجا إعداديا مكثفا تضمن حصتين في اليوم واحدة صباحا وأخرى مساء، بحيث أن يومي الإثنين والثلاثاء خصصا للإعداد البدني والأربعاء خصص للجانب التكتيكي·
جميع اللاعبين ظهروا بمعنويات مرتفعة، وفي تلاحم تام وهم يدركون جيدا بأن جميع المغاربة ينتظرون منهم نتيجة الفوز، وإن كانت المهمة صعبة على ميدان الأسود الغير مروضة·
لا شيء مستحيل·· ما زال هناك أمل وهناك عزيمة وإرادة اللاعبين للدفاع باستماتة عن قميص المنتخب الوطني··
هناك في باريس تخلص اللاعبون من الضغط، وأجمعوا على أن يكونوا في الموعد·· بدليل أنهم أنهوا المعسكر الإعدادي بنجاح ويتطلعون إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام الكاميرون··
اليوم الخميس يحل الأسود بياوندي·· وكل الآمال معقودة عليهم لإسعاد المغاربة·· إنها فعلا ساعة الحقيقة، نكون أولا نكون في الكاميرون، في مباراة سيتحدد فيها مصيرنا بالبقاء في المنافسة أو توديعها·
كل المغاربة معكم يا أسود·· ودعواتنا لكم بالتوفيق إن شاء الله فلتكذبوا كل التكهنات·· ولتعودوا مرصعين بنقط الفوز.