تيزنيت: الثانوية التقنية ابن سليمان الرسموكي تتوج بجائزة الأستاذ المختار مخلوق لأجود المبادرات الاجتماعية في الوسط التعليمي

توجت الثانوية التقنية ابن سليمان الرسموكي بجائزة الأستاذ المختار مخلوق لأجود المبادرات الاجتماعية بالفضاءات التعليمية لسنة 2025، وذلك ضمن فعاليات يوم المعلم الذي نظمته مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم – فرع تيزنيت مساء الجمعة 31 أكتوبر 2025، بقاعة سوس العالمة بالمركز الاجتماعي للمؤسسة، تحت شعار "جزيل الوفاء.. لرموز العطاء"، والذي شهد ايضا تكريم كوكبة نيرة من من رجال التعليم المتقاعدين، الأستاذ أحمد حافيضي والأستاذ امحمد أزرور والأستاذ أحمد إدوخياط والأستاذ عسو عقا.
هذا التتويج يأتي تتويجا لجهود الثانوية التقنية ابن سليمان الرسموكي في إرساء ثقافة الاعتراف وتعزيز قيم التقدير والوفاء داخل الوسط التربوي، من خلال مبادرات نوعية تدمج الأبعاد التربوية والاجتماعية والبيئية في الحياة المدرسية. وقد تم تسليط الضوء خلال الحفل على مبادرة المؤسسة "شجرة الأستاذ"، التي حظيت بدعم واحتضان المجلس الجماعي، ونفذها نادي الثقافة والتربية على القيم بالثانوية التقنية ابن سليمان الرسموكي.
ترتكز المبادرة على فكرة رمزية وبسيطة ذات أثر تربوي وإنساني، تقوم على غرس شجرة باسم كل أستاذ متقاعد من أسرة التعليم في كل سنة دراسية، داخل فضاءات المؤسسات التعليمية أو بمحيطها. وتهدف المبادرة إلى تخليد أثر أسرة التربية والتعليم في البيئة التعليمية، وإحياء روح الانتماء والاعتراف بعطاء نساء ورجال التعليم الذين أسهموا في بناء الأجيال.
وقد لاقت المبادرة ترحيبا واسعا من مختلف المتدخلين في الشأن التربوي المحلي، لما تحمله من رسائل رمزية قوية تربط بين المدرسة والبيئة والمجتمع، وتعكس انفتاح المؤسسة على شركائها المحليين. كما تعد هذه التجربة نموذجا يحتذى به في مجال المبادرات المجتمعية داخل الوسط المدرسي، من خلال إشراك المتعلمين في تنفيذها وترسيخ قيم الوفاء والتقدير في الممارسة المهنية اليومية.
ومن المرتقب أن يتم تعميم المبادرة واستمراريتها عبر التنسيق بين مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت، خاصة في الجانب التواصلي مع الجماعة الترابية، لضمان استدامتها وتوسيع أثرها.
بهذا التتويج، تروم الثانوية التقنية ابن سليمان الرسموكي تكريس مكانتها كفضاء تربوي نشيط، يزاوج بين التعليم والتربية والعمل الاجتماعي، ويجعل من المدرسة فضاء مفتوحا للاعتراف والعطاء المتبادل بين الأجيال.