في سياق الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، واحتفاء بالقرار الأممي رقم (2797) الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، شهدت مدينة تيزنيت يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025 تنظيم ندوة علمية حول موضوع *"الطريق السريع تيزنيت – الداخلة"، كمشروع وطني استراتيجي في خدمة التنمية والوحدة الترابية، وذلك بمبادرة من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتيزنيت، بدار الثقافة محمد خير الدين. استهلت فعاليات الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، قبل أن يلقي السيد المدير الإقليمي كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور، مبرزا رمزية هذا اللقاء العلمي في سياق المسيرة التنموية الكبرى التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. كما أكد على أهمية الطريق السريع تيزنيت – الداخلة باعتباره ورشا مهيكلا يعزز الاندماج الوطني والانفتاح الاقتصادي للمغرب على محيطه الإفريقي. وتناوب على منصة الندوة عدد من الأساتذة والفاعلين والخبراء، حيث قدم الأستاذ الحسين الفرواح مداخلة حول الأبعاد الاقتصادية والاستراتيجية للمشروع، فيما تناول الأستاذ *الحسين أعراب وممثل مديرية التجهيز الجوانب التقنية والهندسية للإنجاز. أما الأستاذ يوسف بوضاض فتوقف عند الدلالات التاريخية للمسيرة الخضراء في مسار الوحدة الوطنية، ليختتم الأستاذ عبد الله مشين، ممثل المجلس العلمي المحلي، بمحور حول القيم الروحية والوجدانية التي تجسد التلاحم الوثيق بين العرش والشعب في الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية. وعرفت الندوة حضور شخصيات وفعاليات من مختلف المشارب، من ضمنهم رؤساء جماعات ترابية، وممثلو المصالح الخارجية، وأطر إدارية وتربوية، وطلبة مؤسسات التعليم التقني والتأهيلي، إضافة إلى فاعلين مدنيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية. وفي ختام الندوة، أجمع المتدخلون على أهمية المشروع في تعزيز التنمية المجالية بالأقاليم الجنوبية وترسيخ إشعاع المغرب القاري، مؤكدين أن الطريق السريع تيزنيت – الداخلة يشكل تجسيدا فعليا للرؤية الملكية السامية في بناء مغرب متكامل ومتماسك. كما نوه بالمضامين الغنية للمداخلات وبالقيمة التربوية لمثل هذه المبادرات الهادفة إلى تنمية الوعي الوطني لدى الناشئة، ليختتم اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.