الطاهر أقديم – تيزبريس في خطوة تروم النهوض بالمؤهلات الطبيعية والسياحية بإقليم تيزنيت، تستعد عدد من جمعيات المجتمع المدني بجماعة أربعاء أيت أحمد لتقديم ملتمس رسمي إلى عامل الإقليم، السيد عبد الرحمان الجوهري، تلتمس فيه إدراج مشروع تهيئة منتجع "عين بوتبوقالت" ضمن برامج الجيل الجديد للتنمية الترابية المندمجة. وعلمت "تيزبريس" من مصادر متطابقة أن هذه الجمعيات قد أنهت بالفعل الصيغة النهائية للملتمس، وتستعد لإيداعه لدى المصالح المختصة خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار التنسيق مع عدد من الفاعلين المحليين. الملتمس يأتي في سياق الدينامية التنموية التي تعرفها جهة سوس ماسة، واستجابة للتوجيهات الملكية الداعية إلى تثمين الرأسمال الطبيعي وتعزيز التنمية القروية، حيث تراهن الفعاليات الجمعوية على تحويل هذا الموقع الطبيعي إلى وجهة سياحية جاذبة، عبر مجموعة من الأشغال المهيكلة. ويتضمن المشروع، الذي خضع سابقا لدراسة تقنية من طرف وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، تهيئة المنبع الطبيعي وتوسيع جنباته، وإنشاء مرافق أساسية كمرأب للسيارات، وإصلاح المسالك والطرق المؤدية للمنطقة، إلى جانب تجهيز الفضاء بالإنارة بالطاقة الشمسية، وبناء مرافق صحية، ومسبح جماعي، فضلا عن ترصيف الممرات وتبليطها بالأحجار. ويُنتظر أن يشكل المشروع عند إنجازه نقطة جذب مهمة للسياحة الجبلية والبيئية بالمنطقة، خاصة خلال المواسم والعطل، بما سيساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي وتوفير فرص شغل جديدة. وتأمل الجمعيات من خلال هذا الملتمس في تفعيل المقاربة التشاركية بين السلطات والمجتمع المدني، وإعطاء الأولوية لهذا المشروع ضمن البرامج الإقليمية والجهوية، لما له من أثر إيجابي على ساكنة المنطقة وعلى الحركية السياحية بالإقليم ككل. فهل سيتم التجاوب مع هذا المطلب المشروع وتهيئة منتجع عين "بوتبوقالت" ليأخذ مكانته الطبيعية ضمن خارطة التنمية ؟ أم أن المنطقة ستظل رهينة التهميش والنسيان ؟