في صبيحة يوم الجمعة 05 دجنبر 2025، احتضنت ساحات وأروقة الثانوية التقنية ابن سليمان الرسموكي بتيزنيت، زخما استثنائيا من العمل الجماعي والتطوعي التلاميذي، احتفاء باليوم العالمي للتطوع.. وانطلقت الفعاليات تحت شعار "لنجعل من مؤسساتنا التعليمية مشاتل للتربية على قيم التطوع"، في مبادرة هادفة إلى ترسيخ قيم المواطنة الإيجابية والتعاون، وإبراز دور المدرسة كمنصة للانفتاح على محيطها السوسيو-ثقافي والبيئي. وقد شهد هذا النشاط الواسع مشاركة فعالة للتلاميذ والأطر التربوية والإدارية، إلى جانب شركاء أساسيين، جماعة تيزنيت والهلال الأحمر المغربي – فرع تيزنيت. انطلق اليوم التطوعي بتنفيذ سلسلة من الأنشطة الملموسة والمتكاملة التي غطت مجالات متعددة. ففي مجال تحسين الفضاء المدرسي، شنت حملة نظافة شاملة طالت الساحة والفصول الدراسية وسبورات الإعلانات..وكذلك أنشطة التشجير والبستنة التي تم خلالها زرع مجموعة من الشتائل وإنشاء مشتل مدرسي، بدعم لوجستيكي من جماعة تيزنيت التي وفرت المستلزمات النباتية وأدوات العمل، وبمواكبة من القسم التقني لمصلحة المناطق الخضراء بجماعة تيزنيت. وعلى جدران المؤسسة، برزت لغة أخرى للتعبير عن القيم التطوعية، حيث أنجز تلاميذ الفنون التطبيقية جداريات فنية تجسد جماليا معاني التضامن والتطوع. ولم يغب البعد الصحي والإنساني عن برنامج اليوم، حيث أشرف متطوعون من الهلال الأحمر المغربي – فرع تيزنيت على تنظيم دورة تطبيقية في الإسعافات الأولية. وقد لقيت هذه الدورة، التي قدمت للمشاركين المبادئ الأساسية للتعامل مع الحالات الطارئة، تفاعلا كبيرا وساهمت في رفع مستوى الوعي الصحي لدى التلاميذ والأطر. وجاءت خاتمة الفعاليات بحضور المدير الإقليمي للتعليم ، الذي أشاد بالجهود المبذولة وبالقيم النبيلة التي يجسدها العمل التطوعي داخل المؤسسات التعليمية. وتميز الحفل بتكريم الأستاذة راضية أزلماط، رئيسة الفرع الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بتيزنيت، تقديرا لعطائها المتواصل ومسيرتها الحافلة في مجال العمل الإنساني التطوعي… كما تم توزيع شهادات تقديرية على الفريق التقني لمصلحة المناطق الخضراء بجماعة تيزنيت. اليوم العالمي للتطوع بثانوية الرسموكي،الذي يصادف يوم 5 دجنبر من كل سنة، جسد عبر أنشطته المتنوعة من نظافة وتشجير وفن وإسعافات أولية، تجسيدا حيا لروح المبادرة والتعاون.. وأثبتت الشراكة الناجحة بين المؤسسة التعليمية وجماعة تيزنيت والهلال الأحمر المغربي أن التكامل بين الفاعلين هو الكفيل بتحقيق أثر تربوي جيد داخل مؤسساتنا التعليمية.