تنفيدا لتوصيات اللقاء التواصلي لجمعيات المجتمع المدني بجماعة أربعاء رسموكة يوم 12 مارس الجاري،انعقد بمقر دائرة تيزنيت ،صباح اليوم الجمعة 27 مارس 2015 ، لقاء تواصلي تراءسه رئيس الدائرة، وحضره قائد أربعاء رسموكة وممثلي المجلسين الجماعيين رسموكة والمعدر ، جمع بين فعاليات من المجتمع المدني و السيدة مندوبة وزارة الصحة بتيزنيت ، في محور أساسي متعلق بمناقشة عددا من النقط المتعلقة بالمجال الصحي بإرسموكن والمعدر الكبير . في البداية افتتح اللقاء التواصلي بكلمات مقتضبة لرئيس الدائرة وقائد قيادة أربعاء رسموكة اوضحوا من خلالها دور المجتمع المدني كطرف شريك وأساسي في المساهمة في التنمية وفق المقاربة التشاركية على ضوء مقتضيات الدستور الجديد وذكر رئيس الدائرة الحاضرين بموضوع اللقاء الذي يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التواصلية التي تبرمجها دائرة تيزنيت مع مختلف المسؤوليين بتنسيق مع المجتمع المدني بالإقليم ، ، وبعدها أعطى الكلمة لنائبي رئيسي كل من جماعة رسموكة والمعدر الكبير ، تلتها تدخلات لممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني الذين تمحورت تدخلاتهم حول أوضاع القطاع الصحي و المراكز الصحية بالجماعتين . وفي شق تدخلات جمعيات المجتمع المدني بجماعة أربعاء رسموكة ، أثار الفاعلون المدنيون الحاضرون في اللقاء مجموعة من النقط المرتبطة أساسا بمطالبة مندوبية الصحة بتجهيز دار الولادة بمركز إرسموكن على اعتبار أن المركز يتوفر في الوقت الراهن على مولدتين "قابلتين" ، كما طالبت الجمعيات بدراسة موضوع توفير الديمومة أو المداومة الليلية بالمركز الصحي ، وشدد أغلب المتدخلين على مطالبة مسؤولة قطاع الصحة بتيزنيت بإرجاع خدمة الممرض المتنقل إلى الجماعة لتسهيل عملية لقاح الرضع وانهاء معاناة الساكنة في هذا الموضوع ، وطالبوا كذلك بتفعيل بعض مراكز الإلتقاء التي تتوفر فيها شرط ذلك . من جانبها أثارت جمعيات المجتمع المدني بجماعة المعدرالكبير مجموعة من المشاكل التي يعرفها القطاع الصحي داخل الجماعة ، وتوقفت أغلب التدخلات على قضية توقف العمل بمستوصف دوار سيدي علي ، وطالبت هذه الجمعيات بالإسراع في ايجاد حل يمكن ساكنة المنطقة من الإستفادة من الخدمات الصحية لهذا المستوصف حتى يضمن للمواطن خدمة صحية عن قرب. كما تدارس الحضور مجموعة من النقاط التي سيتم الاشتغال عليها بشكل تنسيقي بين الجمعيات والمندوبية وإيجاد حلول ناجعة واليات الاشتغال في ظروف تواصلية أكثر،على أساس حل بعض الامور بشكل تدريجي وايجاد صغة ملائمة انطلاقا من بعض الشركاء والمتداخلين. بعد ذلك أخدت السيدة المندوبة الكلمة للرد على مختلف التدخلات وقدم إجابات محددة وواضحة حول النقط السالفة الذكر وباقي النقط التي تم عرضها في هذا الاجتماع، ووعدت بإيجاد حلول فعلية كما قدمت وعود واضحة ومعقولة لتجاوز عدد من المشاكل التي أثيرت في اللقاء ، ومن بين هذه الوعود عزمها ارجاع خدمة الممرض المتنقل للعمل بجماعة رسموكة في أقرب الآجال ، وفي ردها على موضوع تجهيز دار الولادة بالمركز الصحي بإرسموكن بجهاز الفحص بالصدى ، قالت المنذوبة أن الإشكال يكمن في عدم إقبال الأمهات الحوامل على المركز وأكدت أن مراقبة الحمل لا يستدعي بالضرورة جهاز echographe" " وبالتالي طالبت المجتمع المدني بالقيام بدوره في التحسيس من أجل تشجيع الإقبال على التطبيب بالمركز، ووعدت السيدة المنذوبة بتوفير التجهيزات الضرورية بدار الولادة ما أن ترتفع مؤشرات مراقبة عمليات الحمل بالمركز … وفي ردها على تساؤلات الفاعلين الجمعويين بجماعة المعدر الكبير أكدت السيدة المنذوبة استعدادها الكامل لحل الإشكالات المتعلقة بمستوصف دوار سيدي علي في حدود الامكانات المتوفرة رغم الاكراهات الموضوعية والملموسة التي يعرفها القطاع والنقص الحاد في مجال الموارد البشرية .ووعدت الحاضرين ببرمجة خرجات للأطر الطبية إلى بعض النقط البعيدة عن المركز الصحي بالجماعة شرط إشراك الجماعة في توفير وسيلة التنقل … وفي الختام شكر السيد رئيس الدائرة الحضور على إثارتهم مجموعة من القضايا ونوه بمستوى النقاش الذي يعبر عن روح المشاركة في التسيير وألح على ضرورة التواصل لحل المشاكل ، واعتبر اللقاء ناجحا بكل المقاييس نظرا لرحابة صدر السيد المندوبة التي انخرطت في النقاش بشكل صريح وشفاف وتدبير عقلاني عبر استراتيجية مثلى ومحكمة لملائمة الاكراهات والموارد المتوفرة للنهوض بالقطاع الصحي بالجماعتين ومد يد المساعدة للساكنة في حدود ما تسمح به الظروف ماديا ولوجستيكيا. وفي ختام اللقاء تبادل الجميع كلمات التنويه لمستوى النقاش الذي دام زهاء ساعتين.