الرصيد الطرقي بجماعتي بونعمان وسيدي بوعبدللي يتعزز، وهذه حصتهما من اتفاقية الشراكة بين وزارة النقل والمجلس الإقليمي؟

منذ استلام حكومة عبد الاله بنكيران دفة تسيير الشأن العام بالمغرب، وتعيين أحد أبناء اقليم تيزنيت مستشارا لدى وزير التجهيز والنقل، عرف قطاع النقل والتجهيز عامة، والشبكة الطرقية على وجه الخصوص نقلة نوعية، حيث يعتبر اقليمي تيزنيت وسيدي افني من الأقاليم القليلة والمحظوظة التي حظيت بتوقيع الشراكة بينها وبين وزارة التجهيز والنقل.
وبخصوص قبيلة أيت ابراييم، فقد شهدت جماعتي بونعمان وسيدي بوعبدللي تعزيزا وتطويرا لرصيدها من الطرق، ابتداء من الحدود مع اقليم سيدي افني (بوكرفة وتيوغزة) في اتجاه سيدي امبارك الى بونعمان، وتتمثل هذه الطرق، على سبيل المثال لا الحصر، من الطريق رقم 1903 على طول 17 كلم، اضافة الى الطريق غير المصنف الرابط بين بونعمان وتيزنيت عبر دوار اكرامن واغبولة على طول 13 كلم،
ويشكل المحوران المذكوران حصة ايت ابراييم، بجماعتيها، من الاتفاقية المبرمة ما بين وزارة التجهيز والنقل التي ساهمت ب 70% من اعتمادات الانجاز، وبين المجلس الإقليمي المساهم ب 30%. ويعد الخطان الطرقيان بمثابة شريان للمنطقة، حيث يلعبان دورا مهما في تنشيط الحركية الاقتصادية والاجتماعية، وتيسير عملية النقل والتنقل بين تيزنيت ومنطقة ايت باعمران من جهة، وجماعتي ايت ابراييم من جهة أخرى، كما أنهما يقلصان المسافة بين سيدي بوعبدللي وتيزنيت عبر اغبولة بأزيد من 10 كلم.
وتجدر الإشارة الى ان الاتفاقية المشار اليها، والموقعة بين وزارة النقل والتجهيز و اقليم تيزنيت تضم العديد من المحاور الأخرى الأساسية والاستراتيجية في عموم تراب الإقليم، والتي سترى النور تباعا حسب الجدولة الزمنية المتفق عليها. ومن هذا المنطلق؛ فإن اقليمي تيزنيت وسيدي افني يشكلان نموذجا وطنيا في منهج التشارك بين الوزارة المعنية، وزارة النقل، وبين المجلسين الإقليميين، هذه الشراكة اعتبرها مستشار وزير النقل والتجهيز، عبد الجبار القصطلاني، في تصريح للموقع، نموذجية وستتلوها اتفاقيات مماثلة في عدد معتبر ومقدر من الأقاليم.