بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة الأمية والتربية غير النظامية الذي يوافق يوم 13 أكتوبر من كل سنة، وفي إطار الجهود المبذولة من مختلف الفاعلين لتسهيل عملية إدماج الأطفال في وضعية إعاقة داخل النسيج المدرسي العمومي، وتمكينهم من الاستفادة من حقهم الطبيعي في التمدرس عملا بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتمدرسات والمتمدرسين،قامت لجنة من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتيزنيت مكونة من السادة رؤساء مصالح الشؤون التربوية والتوجيه والتأطير والشؤون القانونية والاتصال والشراكة والمكلفين بتدبير قطاع محو الأمية والتربية غير النظامية والموارد البشرية صباح يوم الخميس 13 اكتوبر 2016 على توزيع محافظ مدرسية جاهزة خاصة ببرنامج التربية غير النظامية،على تلميذات وتلاميذ الأقسام المدمجة بكل من مدرسة ابن رشد ومدرسة للامريم والمركز الاجتماعي التابع لجمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت في إطار الدعم الاجتماعي المقدم لفئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . وهكذا تم توزيع 90 محفظة جاهزة على تلميذات وتلاميذ الأقسام المدمجة، 15منها لفائدة متمدرسي القسم المدمج بمدرسة ابن رشد التي يدرس بها حاليا 14 تلميذ وتلميذة من ذوي الإعاقات الذهنية الخفيفة بحضور مدير المؤسسة ،فيما وزعت 25 محفظة بمدرسة للامريم التي يدرس بقسميها المدمجين 24 طفلا من ذوي الإعاقات الحركية والصم والبكم بمشاركة مدير المؤسسة وأطرها التربوية وبعض الطالبات المتدربات في لغة الإشارة من كلية علوم التربية بالرباط، بينما خصصت 50 محفظة جاهزة لفائدة الأطفال المتمدرسين بالمركز الاجتماعي لجمعية تحدي الإعاقة في أقسام التربية غير النظامية عملا ببنود الاتفاقية الموقعة بين المديرية والجمعية بحضور مدير المركز ورئيس الجمعية والأطر الإدارية والتربوية وبعض الفاعلين الممثلين للجمعيات المهتمة بمجال الإعاقة وخاصة أطفال التوحد. وقد كانت فرصة للمسؤولين بالمديرية للاطلاع عن كثب على ظروف الدراسية في هذه الأقسام، ومعاينة الفضاءات المتوفرة بداخلها من مرافق صحية خاصة، وخزانة وولوجيات ووسائل تعليمية وبيداغوجية، واستفسار الأساتذة المؤطرين عن ظروف تمدرس الأطفال والصعوبات التي قد تعترض عملهم وطرق إدماج هذه الفئة من التلاميذ في الحياة المدرسية بجانب تلاميذ الأقسام العادية. يشار إلى أن المديرية الإقليمية تسعى جاهدة لتعميم الأقسام المدمجة بداخل المؤسسات العمومية بالوسطين القروي والحضري بشراكة مع المؤسسات والمنظمات والجمعيات الفاعلة في الميدان، تفعيلا منها للمذكرات الصادرة في موضوع تشجيع تمدرس الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة،وهي تضم حاليا ثلاثة أقسام مدمجة، تؤطرها اطر تربوية مختصة لضمان تمدرسهم وضمان استفادتهم من تأطير كاف وجيد طيلة الساعات المقررة قانونيا لهذه الأقسام وتتوفر على جميع التجهيزات المطلوبة في مثل هذا النوع من التعليم .
