تفجرت أول أمس السبت، فضيحة جديدة داخل بلدية كلميم، بعدما انتشر فيديو لمستثمر مغربي يقيم بمدينة الدارالبيضاء، يوضح حجم النصب والتزوير والتدليس الذي طال عملية تفويت تدبير سوق امحيريش السنة الماضية (الفيديو). وأشار هذا المستثمر بأن عملية فتح الأظرف الخاصة بطلب عروض أثمان لتفويت امحيريش تمت على طريقة العصابات، حيث حدد لها توقيت العاشرة صباحا بالقاعة الرسمية للاجتماعات بمقر بلدية كلميم، قبل أن يفاجأ بقدوم الكاتب العام للجماعة (مدير المصالح حاليا) يخبره بأن اللجنة فتحت الأظرفة وقررت منح الصفقة لأحد المقاولين الذي لم يكن سوى مالك شركتين (شركتين عائلتين) تفوزان بشكل دائم بصفقتي المجزرة وسوق امحيريش وبأقل الأثمان مما يضيع مئات الملايين التي تتحول لجيوب الشقيقين بلفقيه بعد تقاسم الكعكة، حيث أن مصاريف الماء والكهرباء والكازوال ووسائل النقل والعمال وغيرها تبقى تدفع من مالية جماعة كلميم ضدا على القانون وما هو وارد في دفتر تحملات هذين المرفقين. وكان سوق امحيريش في عهد الرئيس الأسبق محمد بوجيد مكترى ب 14 مليون سنتيم شهريا، لكن منذ مجيء بلفقيه سنة 2003تم تفويته بثمن أقل وصل لثمانية ملايين سنتيم مع العلم بأن البلدية وشركائها صرفوا عليها الملايير لإصلاحها خلال الزيارة الملكية، لكن عبد الوهاب بلفقيه وشقيقه محمد استمرا في استنزاف مالية الجماعة وهدره للمال العام واستمرا أيضا في تفويته لذات الشركة وبأقل الأثمان وفق دفتر تحملات يعتبر الأغرب في تاريخ الصفقات العمومية على الصعيد الوطني علما أن سوق امحيريش يدر مداخيل خيالية وهو ما سيكتشف من خلال العرض المقدم من المستثمر المشتكي والذي كان سيتقدم بعرض لكرائه بسومة شهرية تقدر ب 30 مليون سنتيمن وبعملية حسابية بسيطة فإن الشقيقين بلفقيه يحولان بطريقة ملتوية وغير مباشرة أزيد من 300 مليون سنتيم عن طريق الشركة المفوت لها هذه الصفقة. يذكر بأن الفرقة الوطنية والمفتشية العامة للإدارة الترابية، اطلعا على مضمون الشريط فهل سيتم فتح تحقيق مع الأطراف المعنية بهذه العملية التي توضح جزءا بسيطا جدا من عمليات التزوير والتدليس والنصب ونهب المال العام التي يواصلها بلفقيه وأتباعه منذ قرابة 15 سنة ؟