كشف لجنة تحقيق حلت بجماعة صبويا التابعة لإقليم إفني عن عمليات اختلاس قيمتها تتجاوز 600 مليون، إضافة إلى ملفات مشابهة تحوم حولها الشبهات أبرزها نهب مشروع ملكي لتزويد دواوير المنطقة بالماء الصالح للشرب كان أعطى الملك محمد السادس شخصيا انطلاقته قبل سنوات . وأفاد المصادر أن جهاز المراقبة الذي حضر لعين المكان وقف على اختلاسات بمبالغ مهمة من طرف تعونيات فلاحية وجمعيات استفادوا من دعم ، غير أن لا شي تغيير ولا ملفات إثبات أين صرفت الاموال؟، وقد حملت اللجنة العامة المسؤولية المباشرة إلى رئيس الجماعة وخمس افراد يترأسون جمعيات وتعاونيات . وأضاف المصدر أن التحريات التي قامت بها اللجنة كشفت أن مشروع ملكي ضخم لم يتم انجازه وتعرضت مخصصاته للاختلاس وأوضح المصدر أن اللجنة كشفت غش في بناية كبيرة (شاطو) تهدد بكارثة في حالة سقوطها وامرت بعدم الاقتراب منها كونها خطر محذق ويبدو أنه بسبب تلك الاختلاسات والتلاعبات، تم استدعاء صبيحة اليوم السبت عدد من رؤساء الجمعيات والتعاونيات ومنتخبين لمقر عمالة إفني قصد التحقيق معهم اعتمادا على ما كشفته اللجنة من تورط مباشر لهم. هذا وقد أخفقت مساعي الدولة في وقت سابق الى وقف العبث بهذه الجماعة،لان مافيا هذه المشاريع ليست مافيا واحدة، على خلاف ما يوحي اسمها. لذا، الاقتصاص منها عسير. فهي شبكة رخوة وسريعة الحركة والتكيف وتتفوق على السلطات في تأمين الوثائق التي تثبت احترامها للمساطر وتستغل نفوذ البعض. والحل الأنجع لمكافحة هذه المافيا هو تحسين البنى التحتية وتقويم شطط مشاريع التنمية التي، طوال عقود، صبت في خدمة النخب والمنتخبين بشكل خاص مخلفة وراءها ألاف الفقراء من غير حماية. والمشروع الملكي للماء الصالح للشرب مهمل منذ وقت طويل والفساد مستشر فيه،لكن لم يفت أوان شل عمل المافيا التي تنهب مقدرات المنطقة وتستغل بؤس الناس للاغتناء. جدير بالذكر أن "صحراء بريس" كانت السباقة لكشف هذه التلاعبات قبل سنتين ،نشرنا خلالها موضوع بعنوان " مافيا بجماعة صبويا تنهب مخصصات مشروع ملكي لتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب " الرابط : http://www.4non.net/news16592.html