عقب فضيحة التحرش التي لحقت بنجم هوليود هارفي فينشتاين وإقدام آلاف النساء في أميركا وأوروبا على الكشف عن الحالات التي تعرضن لها، اتسعت دائرة هؤلاء النساء لتشمل مقر البرلمان الأوروبي. ونشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا قصت فيه موظفات بمقر البرلمان الحالات التي تعرضن لها مع العديد من النواب. وقالت موظفة شابة إنها كانت منبهرة عندما استقل أحد النواب الشهيرين (60 عاما) المصعد معها، لكنها صُعقت عندما بدأ يلمسها ويهمس بكلام فاحش في أذنها "كان يمرر يده على شعري، ثم عنقي، وظهري... وتجمدت، بل تحجرت". الخوف والحرج وأضافت أنها أبلغت زميلتها التي حثتها على رفع شكوى، لكنها لم تفعل، فقد "كنتُ خائفة من فقدان وظيفتي، ومن الحرج وتدمير حياتي المهنية". النائب المتحرش متزوج وأب لاثنين، وضحيته واحدة بين أكثر من عشر موظفات قابلتهن الصحيفة وقلن إنهن تعرضن للتحرش من قبل نواب. الضحايا على مستوى عال من التعليم ويجدن التحدث بأكثر من لغة واحدة وبعضهن حصل على شهادات عليا من "الكلية الأوروبية" التي تدرب القادة على "الإدارة الأوروبية" والحكومات القُطرية. كل التوجهات والمتحرشون نواب كبار بالبرلمان الأوروبي من كل ألوان الطيف السياسي، وبعضهم وزراء سابقون. وطلبت بعض الضحايا من الصحيفة عدم الكشف عن أسماء المتحرشين بهن خوفا من فقدان وظائفهن، ومن المواجهات القانونية المحتملة مع المتحرشين. شاهدت تايمز رسالة نصية مرسلة من وزير البيئة الفرنسي السابق يفس كوشيت (71 عاما) وعضو حزب الخضر ونائب البرلمان الأوروبي حاليا يوبخ فيها شابة (25 عاما) تعمل مساعدة لنائب آخر على رفضها دعوته للعشاء معه، قائلا إنه كان يرغب في أن يبادلها "العواطف، والأحلام والنزوات".