تغير المناخ أدى لنزوح ملايين الأشخاص حول العالم وفقا لتقرير أممي    انخفاض طلبات الإذن بزواج القاصر خلال سنة 2024 وفقا لتقرير المجلس الأعلى للسلطة القضائية    مباحثات تجمع العلمي ونياغ في الرباط    أخنوش: تنمية الصحراء المغربية تجسد السيادة وترسخ الإنصاف المجالي    "أسود الأطلس" يتمرنون في المعمورة    الأحزاب السياسية تشيد بالمقاربة التشاركية للملك محمد السادس من أجل تفصيل وتحيين مبادرة الحكم الذاتي    رفض البوليساريو الانخراط بالمسار السياسي يعمق عزلة الطرح الانفصالي    تنصيب عمر حنيش عميداً جديدا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط    الرايس حسن أرسموك يشارك أفراد الجالية أفراح الاحتفال بالذكرى 50 للمسيرة الخضراء    أخنوش يستعرض أمام البرلمان الطفرة المهمة في البنية التحتية الجامعية في الصحراء المغربية    أخنوش: الحكومة تواصل تنزيل المشروع الاستراتيجي ميناء الداخلة الأطلسي حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 42 في المائة    إطلاق سراح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وإخضاعه للمراقبة القضائية    تداولات بورصة البيضاء تنتهي "سلبية"    المعارضة تقدم عشرات التعديلات على مشروع قانون المالية والأغلبية تكتفي ب23 تعديلا    رسميا.. منتخب المغرب للناشئين يبلغ دور ال32 من كأس العالم    ندوة حول «التراث المادي واللامادي المغربي الأندلسي في تطوان»    مصرع شخص جراء حادثة سير بين طنجة وتطوان    أمن طنجة يُحقق في قضية دفن رضيع قرب مجمع سكني    نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية تترأس تنصيب عامل إقليم الجديدة    كرة أمم إفريقيا 2025.. لمسة مغربية خالصة    "حماية المستهلك" تطالب بضمان حقوق المرضى وشفافية سوق الأدوية    المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يضمن التأهل إلى الدور الموالي بالمونديال    انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام أوغندا بملعب طنجة الكبير    المجلس الأعلى للسلطة القضائية اتخذ سنة 2024 إجراءات مؤسسية هامة لتعزيز قدرته على تتبع الأداء (تقرير)    لجنة الإشراف على عمليات انتخاب أعضاء المجلس الإداري للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحدد تاريخ ومراكز التصويت    "الإسلام وما بعد الحداثة.. تفكيك القطيعة واستئناف البناء" إصدار جديد للمفكر محمد بشاري    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 69 ألفا و179    تقرير: احتجاجات "جيل زد" لا تهدد الاستقرار السياسي ومشاريع المونديال قد تشكل خطرا على المالية العامة    تدهور خطير يهدد التعليم الجامعي بورزازات والجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر    تلاميذ ثانوية الرواضي يحتجون ضد تدهور الأوضاع داخل المؤسسة والداخلية    ليلى علوي تخطف الأنظار بالقفطان المغربي في المهرجان الدولي للمؤلف بالرباط    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    ألمانيا تطالب الجزائر بالعفو عن صنصال    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    82 فيلما من 31 دولة في الدورة ال22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    200 قتيل بمواجهات دامية في نيجيريا    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيران.. اليهودية والمجوسية
نشر في صحراء بريس يوم 28 - 09 - 2013

ملاحظة: السلفية شرف كبير لم احظ به..لست منتمية لأي تيار ولكني مسلمة سنية معتزة بهويتي..
في مقالي السابق الذي رددت فيه على ترهات القاعدة وحولها الجغرافي والاستراتيجي,تلقيت كما هائلا من الملاحظات التي تعكس الافتقار إلى الحد الأدنى من الثقافة العامة,ناهيك عن الثقافة الدينية,كما تدل على قراءة خديجة ومبتورة,حيث أنني تفاجأت من تلقيبي بالناشطة الاسلاموية , عضوة البيجيدي,والمحرضة على القتل والتفجير,ففي مقالي كنت واضحة في ردي على جماعة القاعدة ومن يحركها من أيادي أمريكية وإيرانية,خدمة لمصالح ما بات يعرف ب" الصهيوشيعية"..فردي على ذلك التنظيم الدعي, بقولي: " فإن صدقوا في جهادهم, فليكفوا عنا أياديهم وسكاكينهم, فالجهاد ليس فقط برفع السلاح, والتدين ليس فقط بلبس الزى الأفغاني وإطالة اللحى, الجهاد جهاد النفس والهوى, ثم جهاد وسوسات الشيطان وفي الأخير جهاد العدو المحارب..المحاااارب أقول,فسطر تحتها بالأحمر وبالخط العريض.." كلام فهمه بعض من يعاني الحول بدوره,بأنه تحريض على القتل وسفك الدماء,متناسين ما سطرته: " جاهدوا بالمال وأقيموا لإخوانكم سبل المياه, أغيثوهم بالطعام والملبس, احرسوا المستضعفين,وردوا كيد المتآمرين والعادين,فكوا اسر المأسورين وقوموا لهم الأبرع في المحاماة والدفاع, يخرجونهم من سجون المهانة والاحتقار.."..
كلمات واضحة وخطاب مبين, لكن أين الأذان التي تسمع؟ وأين العيون التي تقرا بتمعن وتجرد؟ الجهاد الذي أراه هناك, هو جهاد حراسة المستضعفين ورد عدوان الحطاب بليل, توفير المأكل والمشرب والملبس..وكذلك الرفق بالمسلمين الجهال والملبس عليهم بشبهة أو شهوة,لكنها ردة فعل منطقية من شعب حينما يسمع من يحذر من " السارق" ينشغل بالإصبع المشير تمعنا, تاركا السبيل مفتوحا أمام السارق تغافلا ..
إن كلامي عن إيران وتمجسها ليس عن هوى كما يرميني به بعض من يستقي معلوماته من القنوات الرسمية القابعة في كهوف الجهل والعمى المعرفي,فلم يصلها بعد نبأ اكتشاف النار ولا اختراع ما يستر العورة,فما أقوله هو عن دراسة وبحث لسنوات طويلة,بحث قادني إليه فضول علمي, حب المغامرة والوله بالمعلومة النافعة والصادقة,كما أن ما أقوله يشهد بصحته أكابر الخبراء بالشأن الإيراني,شأن يغيب عن مجتمعنا المغربي الغارق في سهرات المهرجانات,وصخب الضحكات,عفوا.. نسيت أننا شعب مستعد للتنازل على هويته وأصوله ابتغاء نيل شرف التسامح الفكري و"التطرطق الحضاري"..
ولكني مغربية قاطنة بالصحراء المغربية, حيث تعلمنا الاعتزاز بالانتماء والهوية..لاباس عليكم,ولا تقلقوا فالكثير من الناس يعاني مما تعانون ولكنهم يتعايشون مع الأمر,والجهل دواءه العلم فاصبروا لمرارته..
الكثير من هواة النوم في العسل والاسترخاء في سراب التقية,لا يزال مقتنعا بان إيران هي الدولة الإسلامية الوحيدة,التي تعلن العداء لإسرائيل وأمريكا,ولا ترى ضيرا من توجيه خطابات نارية وتهديدات غليظة,منذ قيام الجمهورية الخمينية,وبأنها الدولة الوحيدة التي تدافع وتنافح عن حقوق المستضعفين والمضطهدين,فتقود المقاومة والممانعة للمشروع الغربي الطامع في الانتشار بالدول الإسلامية,كل ذلك بدأ في التساقط بعد توالي الأحداث بأفغانستان والعراق وسوريا اليوم,حيث بد أ قناع المقاومة والممانعة يتراخى ليطل الوجه البغيض للحقد الصهيوشيعي,ولتبدو أيادي الإيرانيين والإسرائيليين متعانقة في وله ,تحت مائدة الحوار المكفهر...
فدولة إيران المجوسية,وبعد هزيمتها على يد الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه ومن صحبه من الصحابة الأطهار,أكنت في صدرها عداوة الفاروق وجيشه,ثم تكرر الأمر في عصر الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه , الذي اسقط إمبراطورية الفرس إلى الأبد , مما ولّد في نفوس الفرس المجوس مزيجاً من الحقد والكراهية والعداء لكلّ ما يمتُّ إلى الإسلام بصلة من قريب أو بعيد,وبغض عميق لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم,ولو كانت دولة تقر بالحق لكانت شعرت بالامتنان لتخليصها من عبادة النار وعبادة البشر إلى عبادة رب النار ورب البشر..
هذا بالنسبة للمجوسية,أما اليهودية القوم فترجع إلى مؤسس التشيع,عبد الله ابن سبا اليهودي أو ابن السوداء كما يعرف,فبعد موت الخليفة أبي بكر ومقتل العمر والعثمان,خرج من يدعي ألوهية علي رضي الله عنه,والطعن في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وخلافات صحابته الكرام,فما كان من علي رضي الله عنه إلا أن أشعل نارا كما قال:
لَمّا رَأَيتُ الأَمرَ أَمراً مُنكَراً****أَجَّجتُ ناري وَدَعَوتُ قَنبَرا
ثُمَّ اِحتَفَرتُ حُفَراً وَحُفَراً****** وَقَنبَرٌ يَحطِمُ حَطماً مُنكَراً
فخريج المدرسة النبوية لم يستسغ دعوة ابن سبا اليهودي,الرامية إلى تأليهه ورفعه فوق مستوى البشر ,كما لم يتقبل ضرب الإسلام في مقتل من طرف يهودي وجد لدعوته النشاز أتباعا,لذلك زجر ,حرق وهجر من كان على دعوة اليهودي المنتحل صفة "متشيع علي",فالإمام رضي الله عنه أوضح لنا ردة فعله تجاه من يحمله فوق قدره,وحارب من تشيع له تلبيسا وتدليسا, وما كان تشيعهم إلا نكالا في الرسالة المحمدية الصافية,والتوحيد النقي الذي حارب لأجله خير البشر أعواما,وقضى في سبيله جمع من الصحابة الكرامَ..وهي إستراتيجية معروفة حيث تلجأ الأمم المقهورة إلى التسربل بدثار الأمة الغالبة,فيبدأ الهدم من الداخل وينخر السوس الجوف..ثم يتساقط الكيان المعلول.
هذه العلاقة اليهودية الشيعية الوطيدة, أو ما بات يعرف اليوم في قاموس المحللين السياسيين, بال" الصهيوشيعية" لازالت قائمة إلى اليوم,وإن تجلت أكثر من أي وقت سابق,بعدما أشعلت نيران الفتنة في بلدان الإسلام, قتلت أهله باسم الدين تطرفا,زورت التاريخ ,هدمت العقائد وأسقطت مصداقية الصحابة,هذه العلاقة يعترف بها كمال حيدري,اكبر علماء الشيعة,حيث يصرح ويصرخ قائلا: " الثرات الشيعي أكثره من اليهود" ثم يمضي مستطردا "ويقر بان إيران اخطر من اليهود"..
اعتراف وجيز صادم, لم يكن الوحيد بل سبقه العشرات ممن رجعوا للدين القويم بعد متاهات في دروب الصهيوشيعية,كما فعل السيد الموسوي مؤلف كتاب" لله ثم للتاريخ",محمد الزغبي و أحمد الحسني البغدادي الذين تمسخرا على قيادات إيران وعلماء الشيعة, وكما فعل السيد صبحي الطفيلي الذي اقر بدور حزب الله في حراسة الكيان الصهيوني وذلك في مقابلة تلفزيونية معروفة..
وإن المتتبع للشأن الإيراني ليقف ذاهلا من شدة التقارب الصهيوشيعي, والضحك على ذقون المسلمين الموحدين, الغارقين في العسل,المصدقين لخطابات تم نسجها لصيد الفرائس من البسطاء ,وأن قلت بأننا وهابية ومكفرة فلا أظن صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية المعارضة كذلك وهي تعترف في قسم الاقتصاد ب : أكثر من 30 مليار دولار حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية وتعاون اقتصادي غير مسبوق رغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة, و 200 شركة إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران واغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران تحت حراسة الحرس الثوري وجحافل السافاك..
كما لا ننسى أن المرجع الأعلى ليهود إيران داخل إسرائيل هو الحاخام الأعظم حاخام يديديا شوفط يرتبط بعلاقات حميمية مع قائد فيلق القدس الإيراني الفريق سليماني,الذي يقتل في أهل السنة صباح مساء,هذا الحاخام لديه نحو 200000 ألف يهودي إيراني في إسرائيل يتلقون تعليماتهم منه كمرجعية دينية معتبرة, ومعابد اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي بينما أهل السنة في طهران عددهم مليون ونصف لا يسمح لهم بالصلاة في مساجدهم..وكم هدمت من مساجد على رؤوس أصحابها,وكم سيق من علماء إلى مشانق الإعدام,بتهمة" التسنن بسنة خير البرية"..
أما إن تكلمنا عن يهود إيران وما يؤدونه من خدمات جليلة لإيران فنذكر أن من بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يوجد 17000ألف يهودي إيراني يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم ومنهم أعضاء في مجلس العموم "اللوردات,حيث تستفيد إيران من يهودها في أمريكا عبر اللوبي اليهودي بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية, ومن اليهود الأمريكيين في الولايات المتحدة 12000 ألف يهودي من إيران ويشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي ومنهم أعضاء كثر في الكونجرس ومجلس الشيوخ..
أما إن تحولنا إلى إسرائيل وفي عمق الكيان الصهيوني فنجد عدد يهود إيران في إسرائيل 200000 ألف يهودي ولهم نفوذ واسع في التجارة والأعمال والمقاولات العامة والسياسة ونفوذ أكبر في قيادة جيش اليهود, توجد ليهود إيران إذاعات تبث من داخل إسرائيل ومنها إذاعة" راديس" التي تعتبر إذاعة إيرانية متكاملة كما توجد لديهم إذاعات على نفقة دولة إيران , كما أن كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان,أما داخل دولة فارس فيوجد ما يقرب من 30000 ألف يهودي وتعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج دولة إسرائيل ولم يقطعوا تواصلهم بأقاربهم في إسرائيل..
ولا يفوتك أن تعرف أن من شروط تنصيب رئيس لإيران أن يكون من أصول يهودية,وذلك ما أكده المرجع الشيعي "أبو القاسم خزعلي" أحد أشهر رجال الدين الشيعة في إيران ونشرت تصريحاته الصحف الإيرانية..
فيما يخص مزارات الشيعة واليهود,ففضلا عن " مكة" الشيعة الذي هو قبر" بابا شجاع الدين" أو ما يعرف عندنا بأبي لؤلؤة المجوسي,الذي تربص لعمر وقتله وهو في صلاة الفجر,فيوجد كذلك مرقد جثمان بنيامين شقيق نبي الله يوسف عليه السلام وفاق حب اليهود الإسرائيليين لإيران حبهم لمدينة القدس,ويقدس اليهود إيران أكثر من فلسطين لأنها دولة شوشندخت الزوجة اليهودية الوفية للملك يزدجرد الأول ولها مقام مقدس يحج إليها اليهود من كل العالم,كما أن إيران بالنسبة لليهود هي أرض كورش مخلصهم وفيها ضريح استرومردخاي المقدس وفيها توفي النبي دانيال ودفن النبي حبقوق وكلهم أنبياء مقدسين عند اليهود..
ذلك ما يجيب على أسئلة حائرة لشعوب العرب التي تتساءل لماذا إسرائيل لاتقتل حسن نصر الله وطائراتها تحوم فوق بيته في ضاحية بيروت بينما في فلسطين تقتل قادة المقاومة حتى لو كانوا داخل المساجد؟! وكيف تصبر وكالات الطاقة الذرية على تخصيب اليورانيوم والمفاعلات التي تملا أراضي إيران ودولة الاحواز التي تحتلها منذ 1926 وهي التي تهيج لمجرد إشاعة إنشاء مفاعل نووي؟ بل وكيف تغض الأمم المتحدة الطرف على الجرائم المروعة في حق أهل السنة بإيران والعراق,سوريا ولبنان..
وما سر إحاطة النظام ألنصيري وحزب الله بالكيان الصهيوني حراسة وتأمينا؟
قد يرى البعض ما أقوله ضربا من الخيال,لكنه في الدول المتحضرة بات امرأ معروفا عند العامة قبل النخبة,خاصة بعدما تداولته وثائق الويكيليكس ونشرته فاضحة العلاقة الحميمة والغير شرعية بين أمريكا وإيران,وكما تفضل بشرحه" ديفيد بولوك " المحلل السياسي الأمريكي..لكن للأسف نحن يلزمنا ردح من الزمان لفهم الأمر وهضمه, لأننا تعودنا أن لا نأخذ إلا ما انتهت صلاحيته عند الدول المتقدمة..
وأما عن مجوسية إيران فتتجلى في الشعار السيخي على علم إيران, وأن الحكومة الإيرانية في الحين الذي تضيق الخناق فيه على شعائر الإسلام , وعلى عيد الفطر وعيد الأضحى , وتصرف الناس عن الاحتفال بهما , نجدها تواظب على الاحتفال بعيد النيروز في أول كل عام , وتعتبره عيد الدولة الرسميّ , وتحث رعاياها على الاحتفال به , وتمنحهم فيه إجازة رسمية لمدة أحد عشر يوماً كاملة , بينما لا تمنح في عيد الفطر والأضحى أكثر من إجازة يوم واحد , ومع أنّ الحكومة الإيرانية تتشدق بحبها لآل البيت والتشيع لهم , وتقيم مشاهد العزاء في يوم عاشوراء من كل عام , وتنتقد المسلمين وتتهمهم بأنهم يصومون يوم عاشوراء فرحاً بمقتل الحسين رضي الله عنه , نجدها إذا وافق عندها عيد النيروز يوم عاشوراء قدّمت عيد النيروز على يوم عاشوراء , فيخرج الناس إلى الشوارع محتفلين فرحين , ثم يشعلون النيران ويقفزون من فوقها , ويوزعون الهدايا والحلوى ويسمرون ويزمرون ... , ومعلومٌ أن عيد النيروز هو أقذر عيدٍ عند المجوس , حيث يقومون فيه بفعل القذارات والأعمال المشينة , وينكحون فيه المحارم,إحياء للزرادشتية ... , فكيف ترضى الحكومة الإسلامية أن تحتفل بعيد كهذا, وتجعله عيدها الرسمي الأول, وتقدّمه على جميع الأعياد والمناسبات... وهي تزعم أنها جمهورية إسلامية مقاومة وممانعة , أنّ الحكومة الإيرانية ما تزال تعتز بموروثاتها الفارسية المجوسية وتتفاخر بها , في حين أنها لا تعتز بأيّ موروث إسلامي , بل إنها تحارب الموروثات الإسلامية في سبيل الحفاظ على موروثاتها الفارسية المجوسية , وقد تضطرّ أحياناً إلى استبدال بعض المسميات الإسلامية بمسميات فارسية أو مجوسية , أو تنتقي من التراث الإسلامي ما يدعم تراثها الفارسي وتترك ما عداه , حتى إنّ مهديّها المنتظر المسيح الدجال هو الآخرُ لم يسلم من التبديل والتحريف , حيث ذكروا في كتبهم أنّ اسمه هو ( خسرو مجوس ) , وأنه من أحفاد " يزدجرد" , وأنّه سيخرج في آخر الزمان ويهدم الكعبة , ويضع السيف في المسلمين والعرب , وينبش قبر الشيخين رضي الله عنهما , وينبش قبر عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها , ويخرجها من قبرها ويقيم عليها الحد ,وانه سيحكم بالتوراة ويعيد الحق لليهود, وغير ذلك من الأباطيل والخرافات , ثم أمرٌ آخرُ يحقّ للمرء أن يتساءل فيه : لماذا تستميت الحكومة الإيرانية في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي , أليس آل البيت الذين تتشيع لهم هم من العرب , ثم ألا يزعم المرشد الإيراني نفسه أنه من العرب وأنه من أولاد علي رضي الله عنه , إذن لماذا لا يعتزّ بأصله العربي إن صحّ أنه عربي , وما علاقته بالفرس حتى يصرّ على تسمية الخليج العربي بالفارسي ... , وسؤال آخر : لماذا يحصر الرافضةُ الإمامة أئمتهم في أولاد الحسين رضي الله عنه من زوجته الفارسية دون باقي إخوته,ولم التغافل على أبناء علي وأبناء الحسين المتسمين بأسماء الصحابة,كعمر وأبا بكر وعثمان... , فالتشيع هو النسيج الأمثل لاصطياد الحمقى والمغفلين وتكثير السواد بهم . ولا ننسى أن نشير ما يكرره أحفاد كسرى من تمزيق رسالة الله عز وجل ورسالة نبيه,فكما فعل كسرى حينما مزق مكتوب النبي العدنان ,يتكرر الأمر في إيران وتحشى صناديق التفاح بأوراق من المصحف الشريف..
كما أن إيران التي تمنع إقامة مسجد لأهل السنة على أراضيها وتعدم الخطباء والأئمة,تعنى ببناء معابد المجوسية,وترصد الثروات الطائلة للعناية بها,كما هو حال المعبد القريب من مسجد السليمانية الاحوازية السنية,ووفق ما جاءت به صحيفة" السياسة" فقد تم وضع المكان على لائحة الأماكن التاريخية الوطنية, كما شارت المنظمة إلى أن إيران افتتحت المعبد وقامت بالترويج له كمكان سياحي وديني , و تم بالفعل إشعال النيران في البناء الذي أقامته إيران في المنطقة , وأصبح يتوافد عليه في كل يوم عدد ٌكبير من الزوار الإيرانيين ومنهم الزردشتيون ( المجوس ) , وأفادت المنظمة بأنّ وزارة الثقافة رفعت مستوى الرعاية لهذا المعبد ليتساوى مع "تخت جمشيد" عاصمة إيران قبل الإسلام ، وأقامت على المكان حراسة مشددة على مدار اليوم ، كما تم نصب كاميرات مراقبة للمكان , وقد طالب أعضاء مؤسسة الميراث الثقافي الإيرانية بوضع المعبد تحت حماية اليونسكو ، وذلك في محاولة لخلق حق تاريخيّ لإيران في الأحواز المحتلّة , وقالت المنظمة في سياق حديثها : إن فريقاً إيرانياً متخصصاً يقوم منذ عام 1420ه بإعادة بناء معبد نار مزعوم آخر واختار له اسم "جهار طاقي سيم بند" في المدينة الأحوازية ومن المزمع افتتاحه بشكل كامل قريباً , وأدانت المنظمة في ختام بيانها محاولات الحكومة الإيرانية تحويل الأحواز إلى مركز المجوسية الثاني بعد ( يزد ) ، من خلال افتتاحها لمعابد النار , التي لا تمت بصلة لتاريخ الشعب الأحوازي المسلم العربي , وللقارئ الكريم أن يتساءل : ما مصلحة إيران في بناء معابد النار وإنفاق الأموال الطائلة عليها , في حين أنها لم تنفق فلساً واحداً في بناء المساجد .
وبعد كل ذلك تقولون لي: إيران دولة إسلامية ؟؟؟؟؟؟؟؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.