تستضيف مدينة طنجة المغربية، الدورة 30، أعمال المجلس الاستشاري للمنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، خلال الفترة من 9 إلى 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي. ويشارك المغرب لأول مرة في هذه المنظمة بثلاثة هياكل، فضلاً عن أن تلك هي المرة الأولى، التي يحتضن فيها بلد على المستوى العربي والإفريقي هذا الحدث، الذي يتميز بمشاركة عدد كبير من دول أوربا وأميركا وآسيا وإفريقيا، التي تضطلع بدور هام في مجال المواصلات، عبر الأقمار الاصطناعية. وأفاد بيان للمنظمة حصل على نسخة منه أن احتضان المغرب لهذه التظاهرة الدولية يساهم في تعزيز ما قامت به الدبلوماسية المغربية خلال السنوات القليلة الماضية، داخل المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية. وأضاف البيان أن " المغرب استطاع أن يجد له مكانًا، لأول مرة، بثلاثة هياكل لهذه المنظمة الدولية، إذ يشغل حاليًا مناصب، نائب رئيس الجمعية العامة لمنظمة الاتصالات، في منطقة أفريقيا، وعضو اللجنة الاستشارية، التي تعتبر هيئة اتخاذ القرار، بالإضافة إلى منصب رئيس هذه اللجنة". وعلى هامش أعمال المجلس الاستشاري، سيقوم المشاركون بزيارة للمركز الوطني لمراقبة السفن عبر جبل طارق، وكذا ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر من أحد المشاريع الكبرى للمغرب الحديث. يذكر أن المغرب يحظى بمكانة هامة، ضمن هذه المنظمات، كالمنظمة الدولية البحرية، والمنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، والصندوق الدولي للتعويض عن الأضرار الناتجة عن التلوث البحري". ويشار إلى أن المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، ومقرها لندن، تضم 94 دولة عضو، وأنشئت في العام 1998، تحت رعاية المنظمة الدولية البحرية، للسهر على تقنين الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، والعمل على تحسين الخدمات العمومية في هذا المجال، الذي يعرف تطورًا مضطردا.وتهم هذه الخدمات، على وجه الخصوص، الاتصالات المرتبطة بسلامة الملاحة البحرية والجوية، وكذا الخدمات المتعلقة بنظام التتبع عن بعد لسفن الملاحة التجارية؛ بهدف تقديم كل المعلومات عن هذه السفن للدول الساحلية والمستغلة للموانئ من أجل الأمن والسلامة.