عودة الحجاج المكفوفين إلى المغرب    "جبهة القوى" تدين إرهاب البوليساريو    طباعة الأثمان على المنتجات الاستهلاكية تثير غضب تجار القرب بالمغرب    الوكالة الذرية: قدرات إيران النووية ما زالت قائمة رغم الضربات الأمريكية    "ميتا" تضيف خاصية ملخصات الذكاء الاصطناعي إلى "واتساب"    14 قتيلا في غزة بغارات إسرائيلية    نهضة بركان يسعى لثلاثية تاريخية    فريق حكيمي يكتسح "رفاق ميسي"    بالتيكا الروسي يتعاقد مع أيمن موريد    الأرصاد الجوية تكشف عن أرقام قياسية في درجات الحرارة بمدن مغربية    مأساة طفل معلق تهز ضمير ميدلت    حفل شيرين يربك ختام "موازين"    القفز بالرأس في الماء قد يسبب ضرراً للحبل الشوكي    نساء في الصفوف الأمامية.. مسيرة احتجاجية بالناظور دعماً لفلسطين ورفضاً للتطبيع    المغرب يعرض بنيته التحتية اللوجستية لتعزيز التكامل الإفريقي-التركي    توقيف إسبانية من أصل مغربي حاولت إدخال أقراص مهلوسة عبر معبر المدينة المحتلة    الناظور: توقيف "أخطر" مطلوب للعدالة بموجب 25 مذكرة بحث وطنية    سقط في الحوض أمام أعين والديه.. مأساة تهز دوار لصفوف بإقليم الحسيمة    سقوط سور مدرسة يودي بحياة مواطن.. ومطالب لبرادة بصيانة عشرات المؤسسات المتقادمة    أكادير تستقبل أكثر من نصف مليون زائر خلال خمسة أشهر    أربعون سنة من عمر الجامعة المغربية    الناظور في قلب مالقا.. دعوات لفتح خط بحري وشراكات استراتيجية بين الضفتين    طبيب يحذر من المضاعفات الخطيرة لموجة الحرعلى صحة الإنسان    الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرورية لسوريا ولبنان" ووقف إطلاق النار في غزة" سيبصر النور "قريبا"    باريس سان جرمان الفرنسي يسحق إنتر ميامي الأمريكي بنتيجة 4-0    كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري "تفند" مزاعم "تدمير الثروة السمكية" بميناء العيون    مؤتمر "العدالة والتنمية" بالدار البيضاء.. شعارات كبيرة وواقع حزب مأزوم    روسيا تشن هجوما هو الأعنف على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب    أكاديمية الرجاء الرياضي ومؤسسة جون جوريس تحتفيان بتلاميذ الباكالوريا المتفوقين    مدن مغربية ضمن قائمة المناطق الاكثر حرارة في العالم    في الجلسة الثالثة حول «حقوق الإنسان بين التشريعات والسياسات العمومية والممارسات»    خريبكة.. الفيلم الصومالي "قرية قرب الجنة" يحصد الجائزة الكبرى    هل يطوي المغرب صفحة عبد السلام أحيزون؟ من "اتصالات المغرب" إلى مهرجان موازين وجامعة ألعاب القوى    حمد الله يعد لاعبي أولمبيك آسفي بمكافأة مالية في حال الظفر بكأس العرش    وفد سعودي اقتصادي رفيع يحلّ بالمغرب لاستكشاف فرص الاستثمار وتعزيز مستوى الشراكة    معهد الموسيقى في تمارة يتوج مساره الدراسي بتنظيم حفل فني    تطوان تستقبل وفد أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة في زيارة لتعزيز التعاون الثقافي    معدل البطالة بين السعوديات يتراجع إلى 10.5%    وفد من الدرك الملكي يزور متحف الدرك الوطني الفرنسي في إطار تعزيز التعاون    "فرحتي كانت عارمة".. بودشار يحتفي بحفل جماهيري تاريخي في موازين    ماجدة الرومي تتألق في الرباط وتلتقي جمهورها المغربي ضمن فعاليات مهرجان موازين    ترامب: اعقدوا صفقة غزة.. أعيدوا المحتجزين    ذكرى استرجاع سيدي إفني، صفحة مشرقة في مسلسل الكفاح البطولي من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية    كرة القدم.. المنتخب الإنجليزي يتوج بلقب بطولة أمم أوروبا للشباب    حزب متطرف في إسبانيا يقترح إلغاء برنامج تعليمي يستهدف الحفاظ على الهوية المغربية لدى أبناء الجالية    الشرقاوي ينفي عزمه الترشح لرئاسة نادي اتحاد طنجة والإطاحة بالرئيس الحالي كرطيط    جريمتي كانت تنفيذًا لأمر إلهي لإنقاذ إسرائيل من الشر    هجوم إعلامي قذر من الجزائر على مالي    أكثر من 2000 مشارك من 3 قارات في مناظرة الذكاء الاصطناعي بالمغرب    موازين 2025 .. مسرح محمد الخامس يهتز طرباً على نغمات صابر الرباعي    تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد حياة ملايين الأشخاص وفقا لدراسة حديثة    تراجع التلقيحات يعيد شبح الأوبئة .. والمختصون يطالبون بتعبئة مغربية    ضوء خافت يشع من العقل أثناء التفكير.. والعلماء يبحثون التفسير    ضجة الاستدلال على الاستبدال    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباط و"بلا هوادة ".. صراع بدون آفاق
نشر في زابريس يوم 12 - 12 - 2013


ماذا تريد "بلا هوادة"؟ وإلى ماذا ترمي؟ سؤال يطرحه جميع الاستقلاليين في هذه المرحلة التي يخوض فيها حزبهم ما يمكن تسميته بسباق مع الزمن لترميم صفوفه التي تأثرت بتحركات تيار "بلا هوادة"، رغم أن الحروق لم تصل بعد إلى الدرجة الثالثة، لكن هناك مع ذلك بعض الخدوش التي قد يكون لها مفعولها مع توالي الأيام في حالة استمرار "بلا هوادة" على إصرارها لقلب الطاولة على القيادة الجديدة. تحركات التيار المذكور مازالت حبيسة ردهات المحاكم، حيث يتطلع إلى القضاء من أجل إلغاء انتخاب حميد شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال ومعه كامل أعضاء اللجنة التنفيذية، خلال المؤتمر السادس عشر للحزب، بعد الطعن في مشروعيتهم. التيار يعتبر أن شباط "سرق" القيادة وقام بتحريف الحزب العتيد عن المسار والتراث الفكري والسياسي والمذهبي الذي رسمه وتركه الزعيم الرئيس المؤسس علال الفاسي، بينما يرى شباط ومن معه أن القيادة آلت إليهم بواسطة انتخابات "شفافة، حرة، نزيهة.." أمام أعين المؤتمرين ورجال الإعلام والمراقبين، و"القضاء بيننا وبينكم". إزاء هذا الوضع الذي أصبح ظاهرة الأحزاب المغربية يصعب جدا توقع أي طارئ جديد يحدث على هذا المستوى. فحزب الاستقلال "الجديد" ماض في تنفيذ سياسته التي تبناها ويعض عليها بالنواجذ من خلال دفاعه المستميت عن برنامجه الذي بسبب عدم أخذه بعين الاعتبار من طرف رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران حين كان حزب الاستقلال شريكا في الحكومة أعلن انسحابه منها وأمر وزراءه بتقديم استقالتهم منها باستثناء الوزير محمد الوفا، المحسوب على تيار "بلا هوادة"، الذي لم يتخل عنه بنكيران في النسخة الثانية من حكومته في الوقت الذي كان يصعب تصور بقائه فيها. في هذا الوقت الذي اختار فيه حزب الاستقلال، بقيادته الجديدة، طريقه، فإن تيار "بلا هوادة" يوجد أمام مفترق طرق لا يعرف أيا منها ستؤدي إلى الوجهة المنشودة. وفي حالة الاهتداء إلى هذه الطريق، فليس من الضروري أن تكون سالكة ومعبدة. وحتى على افتراض أن القضاء طعن في شرعية شباط ومن معه، فكيف سيكون التنفيذ؟ هل بعقد مؤتمر استثنائي؟ وهل الوقت مناسب لذلك؟ بل هل ستقبل قيادة حزب الاستقلال ذلك ومن ورائها المناضلون الذين أعطوا أصواتهم لها؟ الأكيد أن الجدل سيستمر إلى ما شاء الله، وأكثر منه سيبقى "التجرجير" والشد والجذب من هنا وهناك. والمؤكد أن هناك من ينتظر حدوث تصدع كبير يؤدي إلى انشقاق فعلي في صفوف حزب استطاع الحفاظ على لحمته ووحدته منذ الانشقاق التاريخي سنة 1959 الذي تزعمه ما كان يسمى "الخط التقدمي" بزعامة الراحل المهدي بن بركة. لكن السؤال مع ذلك سيبقى مطروحا: ماذا تريد "بلا هوادة" وإلى ماذا ترمي إليه؟

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.