أكد منصف الطوب، البرلماني والكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بتطوان، أن اللقاء الذي نظمته فريقي حزبه بمجلس النواب والمستشارين، السبت بمدينة السمارة، لم يكن مجرد تجمع حزبي عابر، بل شكل محطة سياسية وتنظيمية بارزة، حملت رسائل قوية على أكثر من مستوى، وفق تعبيره. وأوضح الطوب أن اللقاء راهن على تكريس البعد الديمقراطي التشاركي، حيث جدد الحزب التزامه بالإنصات لانشغالات المواطنين والمنتخبين، وجعل من النقاش العمومي أداة مركزية لمواكبة قضايا التنمية وتعزيز حضور المواطن في صياغة القرار المحلي. وعلى المستوى التنظيمي، أشار الطوب إلى الحضور القوي والوازن لأطر الحزب وقياداته، يتقدمهم الأمين العام نزار بركة، والحاج مولاي حمدي ولد الرشيد، وسيدي محمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين، إلى جانب المنتخبين وأعضاء الفريق الاستقلالي بغرفتي البرلمان، مما يعكس الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب في الأقاليم الجنوبية. وأبرز أن الرسائل البليغة التي حملتها كلمة الأمين العام، نزار بركة، وفي مقدمتها تأكيد أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يظل الحل الواقعي والوحيد لقضية الصحراء، ويحظى بدعم دولي متزايد. كما شدد بحسبه على أن السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية محسومة، وأن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ماض بثبات في مسار التنمية والاستقرار. وأضاف الطوب أن اللقاء تزامن مع سياق دبلوماسي حساس، أبرزه زيارة المبعوث الأممي إلى المنطقة، ما يعزز الحاجة إلى تعبئة وطنية شاملة، وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية. وأكد المسؤول الاستقلالي وعضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، على أن محطة السمارة عكست الوجه الحقيقي لحزب الاستقلال كقوة وطنية وفية لتاريخها، وملتزمة بخدمة الوطن والمواطنين، مشددا على أن التنمية بالأقاليم الجنوبية لن تتحقق إلا بمقاربة تشاركية تدعم المشروع الملكي للنموذج التنموي الجديد.