أعرب فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمضيق، عن قلقه البالغ إزاء توقف وسائل النقل المدرسي الذي يؤثر على تلاميذ عدد من المناطق المجاورة، ما يمثل ما وصفه الحزب بالإقصاء الممنهج ويهدد مستقبل التلاميذ وحقهم في التعليم. وأرجع الحزب الوضع إلى صراعات سياسية ضيقة ومحاولات هيمنة انتخابية، إضافة إلى تقصير الجهات المعنية وعلى رأسها المديرية الإقليمية للتعليم والسلطات المحلية. وأكد الحزب في بيانه الاستنكاري الذي اطلع عليه موقع "الشمال24"، أن حرمان التلاميذ من النقل المدرسي لا يؤثر فقط على استقرارهم الدراسي، بل يزرع الإحباط والقلق في نفوسهم ونفوس أسرهم، في وقت يسعى فيه المغرب لتقديم صورة متقدمة على الصعيد الدولي والإقليمي، بينما ما زال تلاميذ نواحي المضيق يواجهون صعوبات يومية للوصول إلى مدارسهم. وأشار إلى أن هذا الإخفاق يعكس فشلا عاما في تنفيذ مشاريع التنمية المحلية بعمالة المضيقالفنيدق، والتي لم تنعكس بعد على الواقع المعيشي أو مستوى الخدمات الأساسية. وحمل فرع فيدرالية اليسار المسؤولية لكل من عمالة المضيقالفنيدق، ومجلسي العمالة والجماعة، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مشددا أن هذه المؤسسات لم تؤد واجبها في خدمة المصلحة العامة، أو تواطأت بصمتها في تعطيل النقل المدرسي. وطالب التنظيم السياسي بفتح تحقيق عاجل في أسباب توقف النقل المدرسي ومحاسبة كل من ثبت تقصيره، معبرا عن تضامنه الكامل مع أولياء الأمور، وداعيا المجتمع المدني والقوى الحية للتكتل من أجل الدفاع عن حق التلاميذ في تعليم عمومي منصف يضمن الكرامة والمساواة. ويذكر أن أزمة النقل المدرسي ليست جديدة، فقد سلط موقع "الشمال24" الضوء في أكثر من مناسبة على توقف النقل المدرسي، حيث نظم التلاميذ وقفات احتجاجية أمام عمالة المضيقالفنيدق قبل أن يلتحق بهم آبائهم وأولياء أمورهم للتنديد بالإقصاء والتهميش الذي طالهم منذ توقف الحافلات المدرسية.