عقدت لجنة اليقظة بعمالة إقليمشفشاون، بداية الأسبوع الجاري، اجتماعا طارئا على إثر صدور النشرة الإنذارية رقم 2025/147 عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي تتوقع تساقطات مطرية قوية مصحوبة بعواصف رعدية بعدد من مناطق الإقليم. ووفق بلاغ لعمالة إقليمشفشاون، فإن الاجتماع الذي ترأسه العامل زكرياء حشلاف، بحضور المصالح الأمنية وممثلي المصالح اللاممركزة المعنية، خصص لتقييم الوضعية الجوية المرتقبة واتخاذ التدابير الوقائية والاستباقية الكفيلة بالحد من المخاطر المحتملة. وأفاد البلاغ أن اللجنة المذكورة أكدت على ضرورة التعبئة الشاملة للموارد البشرية والوسائل اللوجستية، مع وضع الآليات والمعدات بالقرب من النقط السوداء، والمحاور الطرقية، والمناطق الأكثر عرضة للانقطاعات. وأوضح أن الخلية الإقليمية للتتبع التي تم تشكيلها بمقر العمالة، شرعت في عملها لتتبع تطورات الوضعية الجوية وضمان التنسيق المستمر بين مختلف المتدخلين، معلنة عن إطلاق حملات تحسيسية وتواصلية لفائدة الساكنة، لحثها على اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتفادي المخاطر المرتبطة بسوء الأحوال الجوية. وأشار البلاغ إلى أن المصالح الإقليمية ومجموعة الجماعات التعاون، عملت على تعبئة وإعادة تمركزها على مستوى الطرق والمسالك القروية والمناطق المعرضة للعزلة، إلى جانب تعزيز المراقبة الطرقية وتعبئة سيارات الإسعاف والوحدات المتنقلة لنقل الحالات المستعجلة، خاصة النساء الحوامل والمرضى. وأعلنت اللجنة تعبئة فرق المداومة التابعة لمصالح التجهيز والشركة الجهوية المتعددة الخدمات واتصالات المغرب، للتدخل العاجل قصد إصلاح الأعطاب المحتملة وضمان استمرارية خدمات الماء والكهرباء والتطهير السائل، مضيفة أنه في خضم هذه التطورات المناخية تم تعليق الدراسة بكافة الجماعات الترابية التابعة للإقليم كإجراء احترازي إلى حين انتهاء فترة الخطر، حفاظا على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية. وأوضح المصدر ذاته أنه من بين الإجراءات الإجتماعية التي اتخذتها اللجنة، إيواء الأشخاص بدون مأوى طيلة فترة موجة البرد، وتنظيم قوافل وحملات طبية متنقلة لفائدة الساكنة القروية المتضررة، مع تتبع وضعية النساء الحوامل بالمناطق المعرضة وضمان التكفل الصحي بهن. وأشارت إلى أن اللجنة الإقليمية لليقظة قامت بمجموعة من المجهودات الاستباقية قبل هذه المرحلة، خاصة تنظيف قنوات تصريف المياه وصيانة المحاور الطرقية وتجهيز الطرق بالملح، مؤكدة استمرار حالة التعبئة القصوى ومواصلة تتبع تطورات الوضع المناخي عن كثب، مع التدخل الفوري كلما دعت الضرورة، حفاظا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم. - Advertisement -