دعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى توقيف الدراسة مؤقتاً، كإجراء احترازي، في المناطق التي يُرتقب أن تتأثر بالاضطرابات الجوية القوية، حفاظاً على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية، في ظل توقع تساقطات مطرية غزيرة وتساقط كثيف للثلوج، إضافة إلى رياح وعواصف قوية وموجات برد قارس. وأكدت الوزارة، في مذكرة وُجهت إلى مختلف مستوياتها الإدارية، ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية الكفيلة بتفادي المخاطر المحتملة، مع تفعيل خلايا اليقظة على مستوى الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية، وتحسيس المسؤولين التربويين بوجوب الالتزام بهذه الإجراءات.
كما دعت أولياء الأمور، خصوصاً بالمناطق الأكثر تأثراً بالتقلبات المناخية، إلى متابعة تطور الوضع واتخاذ الحيطة والحذر حفاظاً على سلامة أبنائهم، مشيرة إلى أن استئناف الدراسة سيتم فور تحسن الأحوال الجوية وتوفر شروط السلامة، مع الحرص على استدراك الحصص المؤجلة لضمان الزمن المدرسي. إقليم تنغير: تعبئة استباقية أعلنت السلطات المحلية بإقليم تنغير عن تعبئة شاملة لمواجهة تداعيات الاضطرابات الجوية المرتقبة، في إطار مقاربة استباقية تروم ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم والحفاظ على البنيات التحتية. وأفادت السلطات بأن فرق التدخل توجد في حالة تعبئة مستمرة لإعادة فتح المقاطع الطرقية المغطاة بالثلوج وضمان انسيابية حركة السير، خاصة بالمحاور التي تشهد تساقطات ثلجية مهمة، إلى جانب تحسيس الساكنة بمخاطر الظواهر الجوية القصوى وتقديم المساعدة للفئات الهشة وتزويد الجماعات المتأثرة بالمواد الأساسية. وقال المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك، طارق مجدوب، إنه جرى تسخير جميع الوسائل البشرية واللوجستية لضمان تدخلات سريعة، موضحاً أن أسطول الآليات يضم كاسحات ثلوج وجرافات ومركبات مخصصة لإزالة الثلوج وتأمين حركة السير، داعياً مستعملي الطريق إلى الحد من التنقلات غير الضرورية والتفاعل مع النشرات الجوية. وأشار إلى أن عمالة الإقليم أحدثت لجنة إقليمية لليقظة وتتبع الفيضانات، تُعنى بمراقبة نشرات الإنذار، وتحسيس المواطنين، وتنسيق عمليات التدخل والإنقاذ، ومتابعة إعادة الخدمات الأساسية وتجميع المعطيات المرتبطة بحالات الفيضانات. إقليم ميدلت: إجراءات وقائية تواصل السلطات المحلية بإقليم ميدلت، بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، تعبئتها لمواجهة آثار سوء الأحوال الجوية، ضمن مقاربة استباقية تهدف إلى الوقاية من المخاطر. وفي جماعة إملشيل ذات الطابع الجبلي، جرى اتخاذ تدابير وقائية فور صدور النشرات الإنذارية، مع تعبئة الوسائل البشرية واللوجستية وتعزيز الفرق الميدانية لضمان تدخلات سريعة وفعالة. وعلى مستوى الإقليم، شملت الإجراءات نقل النساء الحوامل ومرضى الأمراض المزمنة إلى دور الأمومة والمراكز الصحية، وتوفير حطب التدفئة والمواد الغذائية والأغطية للفئات المستهدفة، إضافة إلى تقديم المساعدة للأشخاص في وضعية صعبة ولمواشيهم، وفك العزلة عن المناطق النائية. وأكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بميدلت، عصمان بنداود، أنه جرى تعبئة إمكانات مهمة، من بينها كاسحات الثلوج وآليات التسوية، تحسباً للتساقطات الثلجية، موضحاً أن فرق التدخل تنتشر بعدة مناطق، من بينها إملشيل وحجيرت وتيزي نتلغمت وأنزي. وأشار إلى أن الشبكة الطرقية المعنية بالثلوج بالإقليم تمتد على نحو 700 كيلومتر، ما يبرز أهمية هذه التدخلات الرامية إلى ضمان انسيابية السير وسلامة مستعملي الطريق.