دار الشباب سيدي بيبي: باكورة جيل جديد من بنايات دور الشباب في المملكة

"They like you, but they will be checking your page religiously "
عبارة مكتوبة على وجه قميص أسماء لغفيري مديرة لدار الشباب بجماعة سيدي بيبي يوم تدشين هذه المؤسسة التربوية من طرف عامل صاحب الجلالة على إقليم اشتوكة ايت باها نهاية الأسبوع الماضي ، وذلك بتخليد الشعب المغربي للذكرى السابعة لاعتلاء عاهل البلاد عرش أسلافه المنغمين .
هذه العبارة المكتوبة باللغة الانجليزية ترجمتها كالتالي :
” إنهم يحبونك ، غير أنهم لن يتوانوا في التمحيص في صفحتك غاية التمحيص ”
ولعل هذا ، ربما هو ماجعل عبد الحفيظ المرجاني المدير الإقليمي لدار الشباب اشتوكة ايت باها و انزكان ايت ملول يقول في تصريح ل ” اكادير 24 ” على هامش التدشين انه من بين أهداف دار الشباب هو ” تقديم المساعدات والمعلومات للجمعيات وتعبئتها للمشاركة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لان فضاء دار الشباب هو فضاء للارتقاء بالجمعيات من اجل التخطيط لتقديم خدماتها بشكل أفضل لشباب الأحياء في المجالات التربوية والثقافية وغيرها ، خصوصا إذا ما علمنا انه دور الشباب تعمل علي شقين : شق مرتبط بالجمعيات وشق أخر مرتبط بالمحيط … . ولعل ما يزكي كلام المدير الإقليمي لدار الشباب ما ذهب إليه محمد بازي رئيس الجماعة الترابية لسيدي بيبي الذي اعتبر بناء دار الشباب قبل بناء مقر الجماعة الترابية علي اعتبار أن المقر الحالي لا يرقي إلي المستوي المطلوب دليل واخم علي العناية التي يوليها مجلس الجماعة الترابية للشباب وللنسيج الجمعوي بالمنطقة ، مبرزا أن المجلس عقد عدة شراكات مع جمعيات المجتمع المدني خصوصا ما يرتبط بقطاع الماء الصالح للشرب والكهرباء والمركبات السوسيوثقافية ، بالإضافة إلي شراكات أخري مرتبطة بالنقل المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي . كما اعتبر رئيس المجلس الجماعي افتتاح مؤسسة دار الشباب متنفسا سبيلهم في الخروج من الفراغ الذي كان يعيشه الشباب، متمنيا ان تصبح دار الشباب سيدي بيبي مثل خلية نحل في مجالات : المسرح ، الموسيقي ، الإعلاميات، الشطرنج والقراءة…
في نفس السياق ثمن النسيج الجمعوي بمنطقة سيدي بيبي مبادرة افتتاح دار الشباب منوها بالمجودات التي بدلت من طرف كل المتدخلين لانجاز هذه المؤسسة .وفي هذا الصدد صرحت فاطمة الرايس رئيسة منتدي التميز (فرع سيدي بيبي ) ل ” اكادير 24 ” قائلة ” نحن كنا متلهفين لمثل هذه المؤسسة لأنها ستملأ فراعا ثقافيا وتربويا واجتماعيا مهما لصالح شباب المنطقة ” . وعلي خطي فاطمة الرايس قال ياسين كرشان نائب رئيس نادي “الحكيم الصغير ” كنا في حاجة ماسة إلي مؤسسة دار الشباب بالمنطقة ، خصوصا وأنها كانت من بين مطالبنا كشباب ، لأنها بالنسبة لنا متنفسا لممارسة هواياتنا وخدمة منطقتنا .
من جهة ثانية قالت أسماء لغفيري أول مديرة لدار الشباب سيدي بيبي عند سؤالنا لها حينما شرحنا لها ما هو مكتوب علي قميصها وعلاقته بمهامها الجديدة ” لم أكن أعي علاقة ذلك بمهامي إلا بعدما نبهتموني لذلك ، وهذا يؤكد انه ينتظرنا عملا كبيرا صحبة شركائنا للارتقاء بالعمل الجمعوي والشبابي في المنطقة ، خصوصا وانه المديرة الإقليمية سطرت برامج متنوعة للتأسيس لمخططات إستراتيجية تساهم في تعزيز البنيات الشبابية في المنطقة . وأضافت المديرة الجديدة خريجة معهد أطر وزارة الشبيبة والرياضة في الرباط ” أنها توجه دعوة إلي كل الفاعلين والمتدخلين من اجل عقود شراكة تساهم في تطوير مواهب الشباب والدفع بها نحو التقدم والازدهار بما يخدم مصالح المنطقة “.
يذكر أن مؤسسة دار الشباب بسيدي بيبي أنجزت بشراكة بين وزارة الشبيبة والرياضة والجماعة الترابية لسيدي بيبي والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي لإقليم اشتوكة ايت باها ومؤسسة العمران بكلفة إجمالية ناهزت مبلغ 2 مليون و 430 ألف درهم . كما أنها تعتبر ثاني بناية راقية لمؤسسات دور الشباب في الجهة بعد دار الشباب أورير ، وهذا يؤكد اهتمام وزارة الشبيبة والرياضة بالتأسيس لجيل جديد من البنايات يتماشي وروح الشباب والعمل الجمعوي