صوت مستشارو حزب العدالة والتنمية ببلدية أولاد تايمة في دورته الأخيرة المنعقدة بمقر البلدية بالرفض وعدم المصادقة على هذه الميزانية (2013) معتبرين هذه الميزانية غير شرعية – على حد تعبير بيان الحزب الذي توصلت –أكادير 24- بنسخة منه – و لم تحترم هذه الميزانية القوانين والأنظمة الجاري بها العمل المتمثلة في دورية وزارة الداخلية، إضافة لعدم توفر شرط التوازن الحقيقي بين تقديرات المداخيل وتقديرات النفقات وبذلك يكون الرئيس – يقول البيان- مطالب بتقديم استفسارات لتبرير ميزانية 2013 ، كما دعا بيان الحزب المواطنين وكل القوى الحية بالمدينة للتصدي بحزم وفضح كل الخروقات والتجاوزات التي تشوب التسيير بالبلدية وتتبع المنتخبين ومحاسبتهم و فتح تحقيق فوري في التجاوزات التي شابت إعداد مشروع الميزانية 2013 والمصادقة عليه . وسجل المكتب المحلي للحزب بأولاد تايمة ملاحظات عدة بخصوص مشروع هذه الميزانية ودوافع رفض مستشاري الحزب له وعدم اعتماده ، كما استعرض المكتب ما أسماه بالاختلالات والتجاوزات التي طبعت إعداد هذه الميزانية التي لم ترقى – في نظر مستشاري العدالة والتنمية – إلى انتظارات الساكنة بغياب المشاريع الحقيقية التي من شأنها أن تعطي دفعة للتنمية وذلك لغياب التوجه التنموي للمدينة وافتقاد المجلس لرؤية واضحة. وأفاد بيان الحزب أن المجلس المسير لهذه البلدية التجأ إلى النفخ في المداخيل بناء على تقديرات وهمية، بدءا بمداخيل السوق الأسبوعي، ومداخيل رسم السكن، و إدراج مداخيل وهمية غير موجودة كالرسم المفروض على مقالع الرمال..، رغبة منه في إخفاء العجز بتوقعات لا توازي الحقيقة، والبحث عن توازن مغشوش لأنه ينبني على تقديرات وتخمينات غير واقعية . وأضاف ذات البيان أن تقدير نوعية المداخيل المحددة في 59000000.00 درهم دون اعتماد قاعدة 33 شهر في تجاهل تام لتعليمات الدورية الوزارية في هذا الإطار وتصور وجود فائض تقديري غير حقيقي. يعكس الرغبة في تسيير البلدية باعتمادات وهمية و هو ما يشكل تهديد حقيقي بدخول البلدية في متاهات العجز .. هذا بالإضافة إلى غياب النفس التنموي وطغيان نفقات التسيير على حساب الادخار اللازم للاستثمار، حيث يتبين أن المجلس المسير لم يعط أهمية تذكر للجزء الثاني من الميزانية الذي بدونه لا يمكن تحقيق بعض المشاريع التنموية التي يحتاج إليها السكان خاصة في مجال البنيات الأساسية… ومن تم – يضيف البيان- فإن القصور والضعف الذي ميز هذه الميزانية لأكبر دليل على التخبط والارتجالية التي تطبع عمل المجلس المسير بأولاد تايمة في ظل غياب مخطط تنموي واضح المعالم وهو ما يفتح الباب للتساؤل عن طبيعة التوجه التنموي للمدينة في غياب رؤية واضحة .