أعلنت النقابات الخمس التي دعت إلى إضراب في قطاع النقل، عن تمديد إضرابها الذي انطلق منذ يوم الإثنين المنصرم، ليومين إضافيين، وذلك احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب. وقالت النقابات الخمس في بلاغ لها : "لقد قررنا تمديد الإضراب لأن مطالبنا بقيت دون استجابة من لدن الحكومة". وأكدت النقابات في وقت سابق أن مطالبها تشمل بصورة خاصة تحديد سقف لأسعار بيع المحروقات التي ارتفعت بحدة مؤخرا، وسط مخاوف من أن تتسبب الحرب الروسية الأوكرانية في "انفجار" الأسعار على المستهلكين في المغرب. وحسب ما أكده المسؤول عن قطاع النقل في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، منير بنعزوز، فإن نقابة سادسة انضمت إلى النقابات التي تشارك في الإضراب، في وقت يصعب فيه حتى الآن تحديد مدى تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على التجارة وتنقل الأشخاص، وفق تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أن سعر اللتر الواحد من البنزين في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء بلغ 13.50 درهما، بينما فاق سعر الغازوال 11.50 درهما للتر الواحد. وأمام هذا الوضع، يطالب المهنيون بوضع سقف لأسعار المحروقات وتحديد هامش الربح بالنسبة لشركات التوزيع، وعلى رأسها مجموعة "إفريقيا" التي يملكها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمجموعة الفرنسية "توتال" والبريطانية-الهولندية "شل". وسبق للمسؤول في نقابة الاتحاد العام للمقاولات والمهن، مولاي أحمد أفيلال، أن أكد أن "وزير النقل تعهد بعرض هذه النقطة المحورية على الحكومة من أجل التداول بشأنها".