حصلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والمترجمة المغربية الإسبانية مليكة إمبارك لوبيز على جائزة ابن رشد للوئام والتعايش في نسختها الثانية، تقديرًا لمساهمتهما في تعزيز الحوار الثقافي والتعايش بين المغرب وإسبانيا. جاء هذا القرار بعد اجتماع لجنة تحكيم الجائزة، التابعة لجمعية الصداقة الأندلسية المغربية – منتدى ابن رشد، يوم 10 فبراير 2025 لدراسة الترشيحات التي كانت هذا العام متميزة من كلا البلدين. وأبلغت اللجنة الإدارية للجمعية الفائزين رسميًا بقرار منحهم الجائزة، حيث عبّر كل من فيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، والمترجمة مليكة إمبارك لوبيز عن امتنانهما لهذا التكريم وأكدا حضورهما حفل التتويج المزمع تنظيمه في يونيو المقبل بالعاصمة الرباط. وسيتم تسليم الجائزة خلال حفل رسمي برعاية مؤسسة بالياريا، حيث سيُمنح الفائزان تمثالًا برونزيًا للفيلسوف الأندلسي ابن رشد، أحد رموز التسامح والحوار الثقافي. التمثال من تصميم النحات القرطبي لويس م. غارسيا. وتعد هذه الجائزة تكريمًا سنويًا للأفراد والمؤسسات التي تساهم في نشر قيم التعايش السلمي، وحرية الفكر، وحقوق الإنسان، وحماية البيئة، واحترام الأقليات، والدفاع عن حقوق المرأة، والإدماج الثقافي في المغرب وإسبانيا. دور الفائزين في تعزيز التعايش الثقافي تأسست إذاعة المغرب عام 1928، فيما انطلقت القناة الأولى عام 1962، وقد حرصت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية على دعم التعدد اللغوي، من خلال بث نشرات إخبارية باللغة الإسبانية منذ عام 1990، إضافة إلى برامج إذاعية تعكس أهمية اللغة الإسبانية في المغرب والتاريخ المشترك بين البلدين. أما مليكة إمبارك لوبيز، فقد وُلدت في مدريد لأب مغربي وأم إسبانية، ودرست فيلولوجيا اللغة الإسبانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. برزت في مجال الترجمة من خلال نقل الأدب المغاربي والفرنسي إلى الإسبانية، وحصلت على عدة جوائز، من بينها جائزة الترجمة الوطنية بإسبانيا عام 2017 وجائزة جيراردو دي كريمونا عام 2015، إلى جانب أسماء بارزة في عالم الترجمة. يُذكر أن النسخة الأولى من الجائزة مُنحت إلى شبكة معاهد سيرفانتيس بالمغرب والمفكر المغربي عبد القادر الشاوي، خلال حفل احتضنه قصر الحمراء في غرناطة، تحت رعاية سفيرة المغرب في إسبانيا.