تشهد عدد من القطاعات الحكومية حالة من الاستنفار الأمني الرقمي الداخلي، وذلك إثر تسجيل محاولات اختراق سيبراني استهدفت أنظمة معلوماتية حساسة خلال الأيام الأخيرة. وبحسب مصادر متطابقة، فقد أقدمت مجموعة من الوزارات على استدعاء مهندسين وخبراء في الأمن السيبراني من طرف المصالح التقنية التابعة لها، بهدف تعزيز أنظمة الحماية الرقمية، والقيام بعمليات تدقيق وقائي في البنيات التحتية المعلوماتية. وأوردت ذات المصادر أن هذا التحرك يأتي في سياق التفاعل مع الهجوم السيبراني الأخير، الذي أثار موجة قلق واسعة داخل المؤسسات الرسمية، خاصة بعد تداول تقارير تفيد بضلوع جهات أجنبية فيها. ومن جهتها، شرعت عدد من المصالح المركزية بالقطاعات الاستراتيجية في إجراء تقييم شامل لمستوى الأمن الرقمي لديها، تحسبا لأي هجمات محتملة في المستقبل، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الإلكترونية على المستوى الإقليمي والدولي. يذكر أن النظام المعلوماتي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وكذا موقع وزارة التشغيل تعرضا لهجوم سيبراني تسبب في تسريب بيانات شخصية لموظفين على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.