شهد فضاء بلدية اكادير أمس الاربعاء سلسلة من الاحتجاجات العمالية بشكل متزامن، ما جعل مصالح البلدية تعيش على وقع هذه الاحتجاجات لعل الرسالة تصل الى من يعنيه الأمر فقد احتشد حوالي 120 شخصا يمثلون العمال الموسميين بالجماعة الحضرية لأكادير في وقفة احتجاجية عارمة أمام القصر البلدي لأكادير، على خلفية ما اعتبرته تنسيقية العمال الموسميين بالجماعة الحضرية لأكادير “تجاهل كل الجهات المعنية بالمدينة لملفهم المطلبي القاضي بإدماجهم المباشر في الجماعة بعد سنوات من العمل المستمر”. وكان بيان صادر عن التنسيقية تتوفر “اكادير24″ على نسخة منه، قد أدان ما سمته الإقصاء والتهميش الممارس في حق العمال الموسميين، معبرة عن رفضها التام للمباراة التي أعلنتها وزارة الداخلية، مقابل تمكسها بحقها في الإدماج المباشر بعد سنوات من العمل المستمر و الجاد في ظل وضعية وصفها البيان ب” المتردية”، و “المزرية”، بسبب غياب التغطية الصحية، وعدم الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وضعف الأجور، والتهيش واللامبالاة وغيرها. وقد أكد مصطفى الراو نائب منسق التنسيقية في تصريح ل “اكادير24″، بأن مطلب هؤلاء المحتجين هو المطالبة بالادماج المباشر بعد سنوات من الاشتغال دون ترسيم، مستنكرا ما سماه التعامل اللاقانوني للمسؤولين بالبلدية بعد مراسلتهم أربع مرات، والمطالبة بعقد لقاء معهم بخصوص البث في هذا الملف الشائك، واكد الراو بأنه تمت مراسلة مصالح ولاية أكادير بهذا الشأن أيضا، لكن دون جدوى، مشيرا إلى ان هذه الوقفة هي بمثابة رسالة لهولاء المسؤولين، وفيها إبراز و بوضوح لحجم المعاناة التي يعاني منها العمال الموسميون طيلة سنوات من الإقصاء والتهميش في ظل ظروف الاشتغال القاسية في المغارس و النظافة وغيرها. وعبر المسؤول النقابي عن رفض المحتجين جملة وتفصيلا للمرسوم الوزاري لوزارة الداخلية القاضي بإجراء المباراة للتوظيف، على اعتبار أن أغلب هؤلاء العمال الموسميين سبق وأن اشتغلوا في البلدية قبل إصدار المرسوم، وبالتالي فهذا الأخير لا يعنيهم، مؤكدا بأن المتضررين سينظمون وقفة احتجاجية أخرى أمام ولاية اكادير بالموازاة مع تنظيم مباراة وزارة الداخلية في السابع من يناير المقبل، كما سيخوضون أشكال احتجاجية أخرى ومنها الاضراب المفتوح أمام بلدية أكادير والدخول في إضراب عن الطعام، ما لم تتدخل الجهات الوصية لحل مطالب هؤلاء المحتجين والتي وصفها الروا ب”العادلة والمشرعة”. وبجانب الوقفة الاحتجاجية للعمال الموسميين، تجمع العشرات من عمال ومستخدمي فندق السلام للاحتجاج على ما اعتبروه الضغط على رئيس المجلس البلدي لأكادير للترخيص للشركة التي فوت له الفندق المذكور لاقامة فندق من الطراز العالي مع اقامات سياحية ومركب تجاري كبير في بقعة فندق السلام الحالي، وقد اكد الممثل النقابي في تصريح ل”أكادير24″ بان العمال والمستخدمين حرموا من نصف أجرتهم منذ خمس سنوات خلت محملين المسؤولية الكاملة في ذلك للقباج الذي لم يستحضر في نظرهم المقاربة الاجتماعية للملف برفضه الترخيص للشركة الجديدة باقامة المشروع السياحي الهام الذي ستستفيد منه المدينة وسيحل على اثر مشكل العمال العالق منذ سنوات.