أحداث.أنفو – مكناس: عبد الرحمن بن دياب أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس بفتح تحقيق في قضية وفاة سيدة حديثة الوضع بمستشفى محمد الخامس بمكناس، بعدما تقدم زوجها بشكاية في الموضوع، يتهم فيها مسؤولي مستشفى بانيو الجهوي لصحة الأم والطفل بمكناس بالإهمال والتقصير، حيث يقول أن زوجته البالغة من العمر 22 سنة كانت بصحة جيدة حسب التقارير والتحاليل الطبية، وأنها وضعت توأم بحالة جيدة قبل نقلها إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بشكل طارئ قبل وفاتها. وأضاف زوج الهالكة، أنه فوجئ بعدم تقييد اسمها بسجل الوفيات الخاص بمستشفى محمد الخامس، وأنه منع وذويه من زيارة زوجته بمستشفى بانيو، وأنه استلم الجثة دون الإدلاء بأية وثيقة، وهي كلها أمور -حسب قوله- تدعو إلى الشك والريبة، الأمر الذي دفعه إلى وضع شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمكناس. من جانبه أفاد مدير مستشفى الخامس الجهوي بمكناس في تصريح خص به موقع "أحداث.أنفو" أن ولادة الهالكة كانت طبيعية، رغم أنها لم تكن تتابع جملها، وأنها أصيبت مباشرة بنزيف حاد بعد وضعها المولودين، مما اضطر معه الأمر إجراء عملية جراحية مستعجلة لإيقاف النزيف، غير أن مساعي الطاقم الطبي لم تفلح في ذلك، حيث سرعان ما لبت الهالك نداء ربها وانتقلت إلى الرفيق العالي، مضيفا أن إدارة المستشفى تتوفر على سجلين للوفيات، أحدهما مخصص للحالات القادمة من مستشفيات أخرى، وأن اسم الهالكة تم تدوينه في السجل المذكور، وهذا ما يفسر عدم ورود اسمها في سجل الوفيات الخاص بنزلاء ومرضى مستشفى محمد الخامس. من جانبهما أيضاً، أكد كل من مدير مستشفى بانيو ورئيسة القطب الطبي بالمستشفى المذكور، أن حالة الهالكة كانت عادية جدا قبل الوضع، بسبب الوضع الطبيعي الذي كان عليه الجنين الأول "مقبل"، وأن الولادة تمت في ظروف جيدة، قبل تطور حالة الهالكة الصحية وتعرضها لنزيف حاد بالرحم، وهو الأمر الذي قد يبدو طبيعيا خصوصا بالنسبة للنساء اللاتي يضعن التوائم، حيث أن الرحم اتسع بشكل كبير يضاعف حالة الوضع العادية مرتين، وأن الطاقم الطبي بذل قصارى جهده لإيقاف النزيف، قبل نقل الهالكة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس لإجراء عملية جراحية مستعجلة، لم يكتب لها النجاح.